سورة الإخلاص، من السور التي لها فضائل كثيرة في ترديدها بشكل مستمر، فهي سورة التوحيد بالله عز وجل، وهو أول أركان الإسلام المسة، وقد لا يعرف الكثيرون أنّ هناك كنوزا وفوائد لقاريء سورة الإخلاص، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية، والتي أكدت أنّ هناك 5 كنوز لقراءة سورة الإخلاص، قد يغفلها البعض ولا يعرفها. سورة الإخلاص تحبب الله في عبده أشارت دار الإفتاء المصرية إلى فضائل سورة الإخلاص، والتي يأتي في مقدمتها، دورها في جعل الله عز وجل يحب عبده، فورد عن عائشة -رضي الله عنه- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ)، إذا فمن حرص على تلاوتها واحبها، أحبه الله عز وجل. سورة الإخلاص تساوي ثلث القرآن كما أكدت دار الإفتاء، أن من دعا بسورة الإخلاص وأسماء الله المذكورة فيها، لا يُرد دعائه، ويلقى الإجابة من الله عز وجل، فقد ثَبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الدعاء بها مستجاب، جاء ذلك مصدقا لما رواه بريدة الأسلمي رضي الله عنه: (سَمِعَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- رجلًا يدعو وهو يقولُ: اللهم إني أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلَه إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ. قال: فقال: والذي نفسي بيدِه لقد سألَ اللهُ باسمِه الأعظمِ الذي إذا دُعيَ به أجابَ وإذا سُئِلَ به أعطى). وأشارت دار الإفتاء، إلى أن سورة الإخلاص تساوي ثلث القرآن الكريم، لافتتا إلى ما رواه أبو هريرة، عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ). سورة الإخلاص تحمي من الشرور كما أوضحت دار الإفتاء أن سورة الإخلاص سبب في أن يحصل العبد على قصر في الجنة، فقد ورد عن النبي، أنه قال: (من قرأ سورة الإخلاص حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : إذاً أستكثر يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب). ومن أفضال سورة الإخلاص أيضا التي لفتت إليها دار الإفتاء، أنها تحمي من يكثر من تلاوتها، من الشرور، فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ)، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوِّذتينِ حينَ تُمسي وتصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكفيكَ من كلِّ شيءٍ).