تظاهر آلاف من أنصار الحراك الجنوبي، في محافظة عدن بالجمهورية اليمنية، عقب صلاة الجمعة، مطالبين بالاستقلال، ومن جانب آخر يحاول الحوثيون الشيعة توسيع مناطق نفوذهم في شمال اليمن ووسطه. تجمع المحتجون، من أنصار الحراك، في ساحة العروض بحي "خورمكسر"، رافعين أعلام دولتهم السابقة المستقلة حتى العام 1990. ورفعوا لافتات كتب عليها "التحرير والاستقلال مطلبنا"، "لن نتراجع لن نهدأ حتى طرد المحتلين"، "يا جنوبي علي الصوت استقلال وإلا الموت". وشارك الزعيم الجنوبي حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، في التجمعات التي جابت شوارع عدة مجاورة للساحة، ملوحين بالأعلام الانفصالية والمناوئة للوحدة اليمنية. من جهته، قال رئيس اللجنة الإعلامية، في مخيمات الاعتصام المفتوح ردفان الدبيس إن "هذا التجمع يبعث برسالة جديدة للشركات النفطية الأجنبية العاملة في الجنوب بوقف تعاملها مع صنعاء عاصمة دولة الاحتلال ووقف الإنتاج والتعامل مع أبناء الجنوب". وأضاف الدبيس، أن الانقسام يسود صفوف المطالبين بالاستقلال، مؤكدا إعلان نحو عشرين فصيلا، قيام تحالف آخر باسم المجلس الوطني لإنقاذ الجنوب بقيادة محمد علي أحمد. ويبدو أن هذا الأخير، انضم إلى المطالبين بالاستقلال بعد قيادته وفد الجنوب إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي قرر في ختام أعماله في يناير الماضي تحويل اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم. يذكر أن أنصار الحراك الجنوبي في محافظة عدن، معتصمين في الساحة منذ 14 من الشهر الحالي، ولم تسجل المظاهرة أي صدامات مع عناصر الشرطة والجيش المتواجدين في محيط الساحة وأمام المقرات الأمنية والحكومية التي تقع قرب مخيمات الاعتصام.