ألغى سامح شكرى، وزير الخارجية، زيارته التى كانت مقررة أمس إلى مدينة طبرق الليبية للقاء عدد من المسئولين، لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بترتيبات الزيارة. وقالت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» إن تأجيل الزيارة، قبل ساعات من موعدها، جاء بسبب عدم الاتفاق على إجراءات وترتيبات الزيارة، وإن الوزير اتجه إلى الجزائر التى كانت تمثل المحطة الثانية من جولته فى منطقة المغرب العربى. وأكدت المصادر أن تأجيل الزيارة لا يعود لأسباب أمنية نظراً للوضع المتدهور فى ليبيا الآن، لكنه لأسباب فنية ولوجستية معقدة. ويلتقى «شكرى» عدداً من كبار المسئولين فى الجزائر، ويجرى مباحثات مع وزير الخارجية رمضان العمامرة، يتناول خلالها عدداً من الموضوعات الثنائية والإقليمية التى تهم البلدين. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى بيان له أمس، إن مباحثات شكرى فى الجزائر ستتركز حول عدد من الملفات الإقليمية، فى مقدمتها بحث الأوضاع المتأزمة على الساحة الليبية فى إطار عضوية البلدين فى مجموعة دول الجوار الليبى التى ترأس الجزائر اللجنة الأمنية والعسكرية فيها، فى حين ترأس مصر اللجنة السياسية، وأهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافى الليبى من أجل تحقيق الأمن والاستقرار هناك، ودفع الأطراف المتحاربة فى ليبيا إلى التخلى عن الخيار العسكرى واحترام خيارات الشعب الليبى. وميدانياً، قُتل 11 شخصاً على الأقل بينهم إرهابى، مساء أمس الأول، فى أعمال عنف متفرقة فى مدينة بنغازى، وتقدمت وحدات من الجيش معززة بمختلف أنواع الأسلحة إلى المدينة عبر مدخلها الشرقى، وتتمركز وحدات الجيش فى منطقة حى «السلام» بعد أن تجاوزت المناطق الواقعة شمال شرق بنغازى، ونفذت أعمال دهم وألقت القبض على مطلوبين فى منطقتى دريانة وسيدى خليفة. وقالت مصادر عسكرية ليبية إن اشتباكات بين القوات الحكومية والموالين للواء خليفة حفتر من جهة والميليشيات الإسلامية من جهة أخرى تدور فى أماكن متفرقة فى المدينة. من جهته، ناشد اللواء خليفة حفتر، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس، الليبيين من سكان حى «السلام» فى بنغازى، بعدم التجمهر أو إبداء مظاهر الترحيب بالجيش حالياً بعد نجاحه فى السيطرة على عدة أحياء مطالباً بتأجيل الفرح إلى ما بعد التحرير الكامل، لأن الحرب لا تزال قائمة.