أكد وزير خارجية الجزائر رمضان العمامرة أن مباحثاته اليوم مع وزير الخارجية سامح شكرى تمت فى اطار الحوار المستمر بين مصر والجزائر وهذا أمر طبيعى ، مشيرا الى أنه شرف بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ نحو أسبوعين. وقال العمامرة فى تصريحات صحفية عقب استقبال وزير الخارجية سامح شكرى له اليوم " إن هذا اللقاء استكمال لهذا التشاور المستمر وعشية انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة ، حيث تم خلاله استعراض كافة الموضوعات والمشاكل والتحديات الراهنة التى يواجهها أمننا القومى سواء فى المشرق العربى أو بالمناطق التى ظهر فيها الإرهاب بشكل كبير"، حسبما ذكرت"أ.ش.أ". وأضاف انه تم كذلك بحث الخطوات القادمة التى تهدف الي تعزيز التعاون الثنائى ، فهناك اجتماع لكبار المسئولين بالبلدين خلال شهر سبتمبر الجارى ثم اجتماع لجنة المتابعة المصرية الجزائرية بالقاهرة برئاسة وزيرى خارجية البلدين في شهر أكتوبر المقبل ، وذلك قبل انعقاد اللجنة العليا برئاسة رئيسى وزراء البلدين قبل نهاية العام. وقال وزير الخارجية الجزائري " إن التعاون والتنسيق بين البلدين مستمر ، خاصة فيما يخص الأزمة الليبية ، فمصر والجزائر لديهما دور ريادى فى مجموعة دول الجوار حيث ترأس مصر اللجنة السياسية كما ترأس الجزائر اللجنة الأمنية والعسكرية فى ضوء تدهور الأوضاع بليبيا الشقيقة ، وفى نفس الوقت هناك اتصالات ومشاورات وحراك على المستوى الدولى ، ونريد أن نكون كدول المنطقة ، ومصر والجزائر طرفان فاعلان فى هذه المشاورات حول الموضوع الليبى". ونوه العمامرة بالقمة الهامة بين الزعيمين السيسى وعبد العزيز بوتفليقة التى عقدت خلال شهر يونيو الماضى بالجزائر لا سيما وأنها كانت خلال الزيارة الأولى للرئيس السيسى خارج مصر، وكان اللقاء بالرئيس بوتفليقة والذى كان يرغب فى طرح عدد من الأفكار على الرئيس المصرى ، وهى القمة التى أكد خلالها القائدان رغبتهما فى اقامة علاقة استراتيجية بين مصر والجزائر فى اطار التشاور والعمل المشترك وتعزيز العلاقات بين البلدين.