في أول ظهور لهم على شاشات التليفزيون، استقبل الإعلامي عماد الدين أديب، في برنامجه "بهدوء"، على شاشة "سي بي سي"، أربعة من قيادات الجيش الجدد، وهم اللواء أركان حرب عبد المنعم التراس "قائد قوات الدفاع الجوي"، واللواء بحري أركان حرب أسامة الجندي "قائد القوات البحرية"، واللواء أركان حرب محمود حجازي "رئيس هيئة التنظيم والإدارة"، واللواء طيار أركان حرب يونس المصري "قائد القوات الجوية". فتح القادة أهم ملفات المؤسسة العسكرية من انتصار أكتوبر في عام 1973، امتدادًا إلى وقوف الجيش إلى جانب الشعب في ثورته في الخامس والعشرين من يناير لعام 2011، والدور الذي قامت به خلال المرحلة الانتقالية حتى تسليم السلطة لقيادة مدنية. في البداية، أكد اللواء عبد المنعم التراس، أن الجندي المصري، يستحق فعلاً أن يكون خير أجناد الأرض، وأنه شاهد من هذا الجندي خلال حرب أكتوبر ما يؤكد هذه المقولة، وليس أدل على ذلك من اقتحام خط بارليف المنيع، مؤكدا أن الجيش لازال هو الأقوى بالشرق الأوسط. وعن انحياز الجيش لصالح الشعب في ثورة يناير، قال التراس، إن توجه الجيش لمساندة شعبه هو توجه فطري، فالجيش عندما وقف إلى جانب الشعب ضد نظام الحكم، انحاز للشرعية. وعن عمليات القوات المسلحة في سيناء، قال التراس، إننا حريصون على عدم إصابة أي بريء، والحل العسكرى يأتي خيارا أخيرًا ويلزمه إجراءات أخرى. من جانبه، أكد اللواء محمود حجازي أن نصر أكتوبر كان إعجازًا بكافة المقاييس، مبينا: "إن فكرة عبور الساتر في ظل حماية نيران كان أمرًا مستحيلاً بالحسابات العسكرية بعد حالة نفسية سيئة مرت بها القوات المسلحة بعد67، وهذه هي حالة الإعجاز، مشددا على أنه يجب أن نستلهم هذا الإعجاز في العبور الجديد للمستقبل. وبسؤاله عن السيناريو الأسوأ في ثورة يناير إذا لم تقف القوات المسلحة إلى جانب الثورة، قال إن السيناريو السوري هو الإجابة، مؤكدا أن الانحياز للشعب كان تقديرًا صحيحًا للقوات المسلحة. وأضاف، ما حدث في ثورة يناير هو استمرار للتلاحم بين الشعب والجيش، والذي سيستمر مدى الحياة، على حد قوله، برغم مساعي المغرضين للإيقاع بين الجيش والشعب بترويج أن الجيش كان على الحياد حتى تتضح الرؤية إلى أين ستتجه الدفة. وأشار حجازي إلى أن العمليات في سيناء موجهة إلى عناصر إجرامية تتطلب عمليات خاصة، وليست موجهة إلى أفراد أبرياء، وهذا سر تعقيد العملية وهو الحفاظ على أرواح الأبرياء. أما اللواء بحري أسامة الجندي، فقال إننا استخدمنا لأول مرة في التاريخ الصواريخ البحرية في معارك قتالية، وبدأت منذ يونية ل 67 . وعن تطوير القوات البحرية، قال الجندي، إن القوات البحرية تحمي 70 % من التجارة العالمية عبر قناة السويس كجزء من مهمتها، وهذا يتطلب إعداد الأفراد وانتقاء الكفاءات وليس تطوير التسليح فقط. وتابع، إن حصول مصر على غواصتين من ألمانيا يأتي تبعا لخطة الإحلال والتجديد، وقال إن الغواصات هي السلاح الاستراتيجي الأول في العالم لقدرتها على الاختفاء وصعوبة اكتشافها وهي سلاح الردع الرئيسي. وأشار اللواء يونس المصري إلى دور القوات الجوية في حرب أكتوبر مع فارق نوعية التسليح بين السلاح الجوي المصري والإسرائيلي والتي عوضتها كفاءة المقاتلين المصريين. وعن تحليق للطائرات فوق ميدان التحرير في يناير أثناء قيادته للمنطقة الشرقية على مستوى منخفض، قال إن القوات الجوية كانت في حالة استنفار كجزء من القوات المسلحة وكانت تجوب سماء الوطن وليس سماء الميدان فقط. وتعليقا على عمليات سيناء، أكد المصري ما قاله ألتراس بضرورة المحافظة على أرواح الابرياء ولم يتم استخدام القصف بالأباتشي للمحافظة على أهالي سيناء بل تتم العمليات بطائرات هليوكوبتر غير متطورة قتاليًا.