يزور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لأول مرة منذ جلوسه على الكرسي البابوي، روسيا، يوم الثلاثاء المقبل، على رأس وفد كنسي كبير، للقاء كيريل الأول بطريرك الكنيسة الروسية، وذلك تلبية للدعوة الرسمية التي وجهتها الكنيسة الروسية إلى البابا عبر السفير سيرجي كير بيشينك. وقال مصدر كنسي، ل"الوطن"، إن البابا سيلتقي بالرئيس الروسي فيلاديمير بوتن، وعدد من المسؤولين والشخصيات السياسية بروسيا، فضلًا عن لقائه بكريل الأول بطريرك الكنيسة الروسية، وقيادات الكنيسة بموسكو، وهو اللقاء الأول بينهم، وسيتم خلاله مناقشة العلاقات المسكونية بين الكنائس، ويسعى البابا خلال رحلته إلى الحصول على اعتراف روسي بالجالية القبطية والموافقة على إنشاء كنيسة لهم في روسيا. وأوضح القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، أن زيارة البابا لروسيا ستستغرق 7 أيام، وسيلتقي خلالها عدد من القيادات الكنسية والمسؤولين السياسيين، وقد يكون من ضمن تلك اللقاءات لقائه مع الرئيس الروسي، ولكن لا يمكن تأكيد الأمر في الوقت الحالي. وأشار "حليم" إلى أن الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس للكنيسة وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، هو من قام بترتيب زيارة البابا لموسكو في مارس الماضي، والتي رافقه خلالها الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب البابوي لأوروبا، والأنبا أنجيلوس أسقف ستيفينيدج وبريطانيا. وأعلن البابا خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عن تأجيل عظته الأسبوع المقبل نظرًا لسفره لروسيا على أن يعود لإلقائها يوم 5 نوفمبر المقبل، موضحًا أن الكنيسة ستحيي الذكرى الأولى لضحايا حادث كنيسة الوراق التي وقعت العام الماضي، غدًا، بقداس صلاة بحضور الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة. في سياق أخر، تعقد الكنيسة، اليوم وغدًا، مؤتمرًا لمسؤولي المراحل بمدارس الأحد، على مستوى إيبارشيات الكنيسة، بحضور البابا تواضروس، والأساقفة مسؤولي المراحل، لشرح فلسفة المناهج الجديدة للتربية الكنسية التي انتهت الكنيسة من إعدادها، وأفضل الطرق لاستخدامها، وهي المناهج التي انتهت الكنيسة من طباعتها، وبدأت توزيعها على الكنائس والإيبارشيات، توزيعًا نسبيًا، وتم فتح الباب لتلقي الاقتراحات والملاحظات حولها لمدة عام.
