سجّلت أسعار الطماطم، اليوم السبت 27 نوفمبر 2021، تراجعًا كبيرًا في الأسواق، لتباع ال«5 كيلو» ب10جنيهات تجزئة، وفي أسواق الجملة يباع الكيلو ب1.5جنيه بسبب «الوفرة» وتراجع الطلب. وقال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة، في تصريحات خاصة ل«الوطن» إنه لأول مرة منذ عدة أشهر تنخفض أسعار الطماطم مرة واحدة، لافتا إلى أن تراجع أسعار الطماطم يقود جميع أصناف الخضر إلى التراجع أيضًا. وأشار رئيس شعبة الخضر، إلى تراجع أسعار كل من: «البطاطس والكرنب والقلقاس والخيار والكوسة والبسلة والقرنبيط» في الأسواق ولكن بشكل تدريجي. أسباب تراجع أسعار الطماطم ومن جهته كشف حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، في بيان، اليوم السبت، أن تداخل عروات معظم المحافظات ونضجها في توقيت واحد، بسبب ارتفاع أسعار الطماطم بهذا التوقيت العام الماضي، جعل المزارعون يفضلون زراعة الطماطم في شهر أغسطس لتنضج في هذا التوقيت في معظم محافظات الجمهورية؛ مما زاد المعروض مع قلة الطلب فانهارت أسعارها، بالإضافة إلى توفر تقاوي طماطم مستورده تقاوم التغيرات المناخية وتصلح للزراعة في مختلف أنواع الطقس، مع انخفاض القوة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية الأساسية. وأكد «أبوصدام»، أن مصر من أكبر 5 دول إنتاجًا للطماطم في العالم بإنتاج يزيد على 8 ملايين طن كل عام، موضحا أن الطماطم تزرع حاليا طوال أيام العام بمعظم محافظات الجمهورية. عروات زراعة الطماطم وأشار نقيب الفلاحين، إلى أن التقاوي تزرع في مشاتل لتنقل للأرض المستديمة في مدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف في ثلاث عروات أساسية أصغرها مساحة هي العروة النيلية ب70فدانًا تقريبا، تليها العروة الشتوية بمساحة تصل إلى 160 ألف فدان، والعروة الصيفية التي تصل مساحتها لنحو 230 ألف فدان، فيما يزرع نحو 40 ألف فدان في عروات متأخرة ومبكرة بين هذه العروات.
في سياق آخر، طالب «أبوصدام» الحكومة بضرورة التحرك بجدية لنجدة مزارعي الطماطم الذين يتعرضون لخسائر فادحة بسبب انهيار أسعارها، مطالبا بتوفير تقاوي طماطم محلية لتقليل فاتورة استيراد تقاوي الطماطم وتقليل تكلفة زراعتها، مع سرعة إنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض المتضررين، والسعي لفتح أسواق جديدة لتصدير الطماطم ودعم الصناعات القائمة على ثمار الطماطم، كمصانع الصلصة.
