توسلت امرأة شابة من الطائفة الإيزيدية إلى مقاتل كردي لتفجير منزل يحتجزها فيه "داعش" مع غيرها من الإيزيديات، وذلك عبر مكالمة هاتفية استطاعت إجرائها خفية. جاء توسل الشابة بعد معاناتها كل صنوف الإذلال خلال احتجازها على يد التنظيم المتشدد، حيث تناوب عناصر التنظيم على اغتصابها ل30 مرة في غضون ساعات قليلة، إلى حد عجزت معه عن قضاء حاجتها، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. تفاصيل القصة رواها صديق لأحد مقاتلي قوات البيشمركة الكردية عبر لقاء أجراه مع شبكة "بي بي سي" الإخبارية، قائلًا إن صديقه المقاتل الكردي استقبل مكالمة هاتفية من امرأة إيزيدية غلب على صوتها البكاء الشديد. وقالت الشابة عبر الهاتف، حسبما ذكر الرجل ل"بي بي سي": "إذا كنت تعرف أين نحن يرجى قصفنا، فلم يعد للحياة معنى بعد ما تعرضنا له". وأوضحت الشابة أنها تعرضت للاغتصاب، مؤكدة أن المأساة مروعة لدرجة عزمها على الانتحار حتى إن تحررت من أسر "داعش". وفي هذا السياق، أكدت الأممالمتحدة، الأسبوع الماضي، أن "داعش" ذبح الآلاف من الإيزيديين عندما اجتاح منطقة وجودهم حول جبل "سنجار" في أوائل شهر أغسطس الماضي. كما توصل عدد من الباحثين، من خلال دراستهم لعدة تقارير عن الهجمات التي شنها التنظيم الإسلامي المتشدد، إلى أن "داعش" أعدم أكثر من 5 آلاف إيزيدي رميًا بالرصاص، فيما يحتجز التنظيم نحو 5 إلى 7 آلاف امرأة إيزيدية في مراكز احتجاز مؤقتة استعدادًا لعرضهن للبيع أو منحهن كجواري لمقاتليه.