«مش هتعدي من هنا المكان واسع، روح عدي من أي مكان تاني»، كانت هذه الجملة هي آخر ما نطق به المجني عليه «صلاح. م» البالغ من العمر 19 عاما، في إحدى ليالي عيد الفطر خلال شهر مايو الماضي، حينما خرج للتنزه مع أصدقائه في منطقة باب الشعرية، قبل أن يتشاجر معه 4 آخرين، كانوا يريدون عبور أحد الأسوار بمنطقة باب الشعرية للجهة الأخرى، فرفض طلبهم، فأنهوا الخلاف بطعنة أودت بحياته، ليصدر ضدهم الحكم، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد عبد الرحمن وعضوية المستشارين محمود منصور عارف وأسامة أحمد السمان وأمانة سر محمد عطية وعصام ترك، بالسجن المشدد لكل منهم. مشادة كلامية التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، أوضحت أن المشاجرة بين المتهمين والمجني عليه، بدأت حينما طلب أحدهم أن يعبر من على السور طالبا من الأخير أن يتنحى جانبا، لكنه رفض فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتعدٍ بالأيدي على بعضهم البعض، وسط حالة من الكر والفر بينهم حتى تمكن المتهمون «منصور.ف» و «إسلام.م» و«محمد.ع» و«هاني.ع» من إحكام السيطرة والقضاء عليه. تدخل عدد من الأهالي للزود عن المجني عليه الذي تلقي العديد من الركلات في وجهه ورقبته من المتهمين، لكنهم لم ينجحوا أن يفضوا الاشتباك الذي حدث بينهما إلا عندما تقدم أحد المتهمين بتسديد طعنة نافذة في الصدر للمجني عليه ب«مطواة قرن غزال»، كان يحملها بين طيات ملابسه، فسقط أرضا غارقا في دمائه، وفر المتهمون هاربين من مكان الواقعة. بلاغ للشرطة استغاثات أطلقها عدد من الأهالي الذين شاهدوا الواقعة لطلب سيارة الإسعاف للتمكن من إسعاف المجني عليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومحاولة الإمساك بالمتهمين قبل أن يهربوا، لكن باءت المحاولات بالفشل، على الفور تم الاتصال بقسم شرطة باب الشعرية والذي حضر بعد تلقي البلاغ بدقائق معدودة وتبين صحته، ووفاة الشاب متأثرا بإصابته. جرى عمل كردون أمني بمكان الواقعة، وأمرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة وذلك بعد التحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة في المكان وسرعة القبض على المتهمين، وبعمل عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة ألقي القبض عليهم وبحوزتهم سلاح الجريمة، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليا بارتكاب للواقعة بسبب مشادة كلامية حدثت مع المجني عليه. وتولت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وأحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، التي أدانت المتهمين، وعاقبتهم بالسجن المشدد 7 سنوات، لكل منهم.
