قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، إن قطاع النفط والغاز يحتاج إلى استثمارات بأكثر من 600 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030 لمواكبة الطلب المتوقع على الطاقة، كما أنه مع بدء تعافي الاقتصاد من جائحة فيروس كورونا بمعدلات نمو هي الأسرع منذ 50 عامًا، فقد تجاوز الطلب على النفط والغاز، الكميات المعروضة، وذلك خلال كلمته بفعاليات معرض ومؤتمر «أديبك 2021» بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض. «أدنوك» هي أول شركة بالمنطقة تطبق تكنولوجيا التقاط الكربون وأضاف «الجابر»، أن «أديبك 2021» يأتي في لحظة تاريخية مواكبة لاختتام مؤتمر المناخ الناجح «COP26»، كما أن «أدنوك» هي أول شركة بالمنطقة تطبق تكنولوجيا التقاط الكربون، داعيًا المستثمرين العالميين للاستثمار في قطاع الطاقة بالدولة، إذ أنه بعد تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز العالمي لما يقرب من 10 سنوات، وجد العالم نفسه أمام نقصٍ في جانب العرض، «نحن بحاجة إلى حلول عملية تضمن تحقيق التوازن بين حماية المناخ واستمرارية النمو الاقتصادي». ما يحتاجه العالم فعلياً هو خفض الانبعاثات وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أننا «إذا أردنا النجاح في مسار التحول نحو منظومة الطاقة المستقبلية، يجب أن ندرك أنه لا يمكننا التخلي بشكل فوري عن المنظومة الحالية، وأن التحول لا يمكن أن يحصل بلمسة زر، وإذا أراد العالم إيجاد مسار ناجح للتحول في قطاع الطاقة، فسوف يجد الحلول عند من يملكون خبرة فعلية في مجال الطاقة»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن ما يحتاجه العالم فعلياً هو خفض الانبعاثات، وليس خفض معدلات النمو والتقدم. إقامة نظام متكامل لطاقة المستقبل تتيح فرصاً تقدر بتريليونات الدولارات وأوضح أن إقامة نظام متكامل لطاقة المستقبل تتيح فرصاً تقدر بتريليونات الدولارات، وسيسهم ذلك في إيجاد حلول مهمة للبشرية، وحماية المناخ، وتحقيق النمو الاقتصادي، وعلينا أن نتذكر أن التحول في قطاع الطاقة، هو تحول أي أنه تدريجي وسيستغرق وقتاً، وأيضاً علينا أن نستثمر في الطاقة التي يحتاجها العالم حالياً، بينما نعمل على بناء منظومة الطاقة المستقبلية، «قطاع النفط والغاز سيكون له دور محوري ومهم خلال مرحلة التحول في قطاع الطاقة، فنحن نمتلك المعرفة والمهارات والقوى البشرية لإحداث فرق في عالمنا».
