أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، اليوم، اتفاق بلادها مع الحكومة العراقية على إرسال نحو 200 عنصر من القوات الأسترالية الخاصة، إلى العراق لمساعدة الجيش في المعارك ضد تنظيم "داعش". وقالت "بيشوب"، في مؤتمر صحفي في بغداد، إنها توصلت مع المسؤولين العراقيين الذين التقتهم، إلى الاتفاق الذي يتيح لعناصر القوات الخاصة الأسترالية، الذين ينتظرون حاليًا في الإمارات العربية المتحدة، دخول العراق. وأشارت الوزيرة، في ختام زيارة للعاصمة العراقية -استمرت يومين- إلى أنها "توصلت إلى اتفاق على إطار عمل يتيح لقواتنا الخاصة الانتشار هنا"، لافتة إلى أن مهمة هذه القوات "ستكون تقديم الاستشارة ومساعدة الحكومة العراقية في بناء قدرات القوات الأمنية العراقية". ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق، غداة موافقة البرلمان العراقي، على تعيين وزيرين للداخلية والدفاع في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ما يضع حدًا لفراغ استمر أسابيع في هذين المنصبين المحوريين في تنسيق العمليات ضد عناصر تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق. وتشارك أستراليا في التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة، والذي يشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم المتطرف. وشنت أستراليا أولى ضرباتها الجوية ضد التنظيم في العراق في 8 أكتوبر. وجددت "بيشوب"، التأكيد خلال زيارتها على أن مهمة القوات الأسترالية التي ستتواجد في العراق، ستقتصر على الدور الاستشاري، وأن بلادها لا تعتزم إرسال أي قوات برية للقتال إلى جانب الجيش العراقي.