قال الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، إنه يعمل جاهدًا على تطوير العملية التعليمية عبر خطط ومشروعات ستأتي بنتائج ملموسة في مستوى الخريج المصري بشكل خاص، والتنمية بشكل عام، مشيرًا إلى أن هناك ميراثًا ثقيلًا "نعمل على تغييره وعلى الجميع التكاتف من أجل تحقيق النهوض بالعملية التعليمية". وأضاف "أبوالنصر"، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراي ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الخميس، أن إستراتيجية الوزارة شعارها "معًا نستطيع"، لافتًا إلى أنه وفقًا للمخطط الإستراتيجى ستشهد العملية التعليمية نهضة كبيرة للتعليم خلال 3 سنوات. وأشار إلى "أننا نعد النظام الجديد للدراسة في المرحلة الثانوية (نظام البكالوريا المصرية) وهو نظام يعتمد على التعلم والبحث وتغيير أنظمة التعليم وإلغاء الحفظ والتلقين"، مؤكدًا أن النظام يهدف لتقديم تعليم جيد لمصر من خلال تعميم التجربة بمختلف المحافظات . وأوضح وزير التربية والتعليم، أن "البكالوريا المصرية" ستدرس على مدار السنوات الثلاث للمرحلة الثانوية بدءًا من الصف الأول الثانوي وحتى الثالث الثانوي، وأن الامتحان النهائي للبكالوريا سيكون مركزيًا على مستوى الجمهورية في نهاية الصف الثالث، لافتاً إلى أن النظام الجديد في حال تطبيقه سيعتمد على التأهيل والتوجيه طبقًا للميول والاهتمامات لدى الطالب. ولفت "أبوالنصر" إلى أن هناك مشكلات تواجه التعليم الفني في مصر من بينها وجود عدد من الطلاب في الثانوية الفنية لا يجيدون القراءة والكتابة ، مشيرًا إلى أن هناك مشروعًا أعدته الوزارة لتحسين جودة القراءة والكتابة لدى الطلاب، موضحًا أن جزء رئيسي من حل المشكلات يعتمد على الاعتراف بها أولًا ثم ايجاد الحلول لها. وتابع، أنه لا بد من تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في المجتمع والنظر إليه باعتباره من أهم روافد التنمية في مصر، مشددًا على أن هناك ضرورة لتطوير التعليم للتلبية الفورية لاحتياجات سوق العمل ومواكبته لحظة بلحظة، وهذا يرتبط باستحداث تخصصات داخل منظومة التعليم الفني واستحداث برامج وتغيير وإعادة وضع مناهج حديثة ومهارات وبرامج. وقال الوزير، إن من خطة الوزارة ربط الدراسة باحتياجات سوق العمل وعمليات التسويق، منها إنشاء مدرسة فندقية بمحافظة الفيوم، كذلك مدرسة لتكنولوجيا المعلومات بالإسماعيلية، ومدرسة للتعليم الفني خصوصًا بمياه الشرب والصرف الصحي ومدرستين للبتروكيماويات في السويس وبورسعيد . واستطرد، أنه بدءً من شهر يناير في العام المقبل، سيبدأ الإنتاج في المصانع الموجودة داخل المدارس الفنية، لافتًا إلى أن هناك 3 مصانع لصناعة لمبات الكهرباء و3 مصانع لتدوير الورق والخشب . وتابع أن الدروس الخصوصية لا يمكن الانتهاء منها في وقت قصير، مشيرًا إلى أن الدروس الخصوصية تعتمد على الحفظ والتلقين. وشدد على أنه تم وضع خطة تغيير 30% من المناهج لتعتمد على التفكير والبحث، مشيرًا إلى أن أكبر كتاب مدرسي بالدليل الخاص به لا يتعدى ال 190 صفحة. وعلق "أبوالنصر" على كتاب التاريخ الذى يتضمن معلومات عن حركة تمرد، قائلًا :"الكتاب خارجي"، والوزارة غير مسؤولة عنه.