«مش أحسن ما نبقى زى سوريا والعراق» للعبارة منشأ وتطور، بدأت جادة عبر أحد خطابات الرئيس السيسى، وخرجت من إطارها إلى السخرية عبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، قبل أن تستعيد جديتها بورودها على لسان الرئيس الأسبق «مبارك» فى حواره الذى انفردت به «الوطن». «مصر ليست عزبة، وقرار التوريث كان سيعرض مصر للحالة التى آلت إليها سوريا من تفكك وتضارب بين الجيش الحر والجيش النظامى التابع للرئيس بشار الأسد»، قالها «مبارك»، ليشعل السخرية عبر المواقع، حيث استغلها النشطاء للتأكيد على كونها «المبرر الأمنى خلال الفترة المقبلة»، ما اعتبرها «كريم حسين»، أدمن صفحة «إحنا آسفين يا ريس» وسيلة تستخدمها جماعة الإخوان لتسفيه الأمور من أجل التشكيك فى الجيش المصرى والسعى وراء إسقاط الدولة دون أن تظهر أسماؤهم فى الصورة «المشكلة إن الشباب بتنساق وراء أفكارهم، لأنهم جيل فيس بوك مش فالح غير فى اللايك والشير، لا شاف نكسة ولا عاش حرب ونام فى مخيمات وأخدوا منهم نساءهم سبايا لصالح التنظيمات الإرهابية، وأغلبهم دلوقتى بيتحاموا فى جيشك وبيشتغلوا بفلوسك وانتو لسه نايمين فى العسل». «كريم» الذى عاب على جيله ما يفعله هو نفسه، من كونه ناشطاً على مواقع التواصل، واصل دفاعه عن مبارك «الراجل ده يمتلك حنكة سياسية وعسكرية، وكان عارف إن مصر عاوزة حاجة من اتنين، يا رئيس منتمى للجماعة يريحهم، أو عسكرى يتعامل بدهاء». حوار «مبارك» هو انعكاس لنيته الصادقة بعدم توريث الحكم، لكن هو المسئول الأول عن انتشار الشائعات بعكس ذلك، بحسب تأكيد د. يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يشير إلى حنكة «مبارك» ودرايته بأن الفوضى التى ينشرها المشككون عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما كانت لتحدث إذا لم تمتلك مصر جيشاً صلباً يختلف عن باقى الجيوش العربية التى خلقت فيما بينها حالة من التناحر «أحسن من سوريا والعراق بتمثل عبر مواقع التواصل فانتازيا سياسية، تؤدى بنتيجة عكسية لجهل مستخدميها بالواقع، وتلك الفئة إما بتبقى من كارهى مبارك أو أنصار الإخوان».