فى مستهل أول يوم دراسى، وقف «أحمد عماد الدين» فى طابور طويل انتظاراً للسماح له بالمرور داخل البوابات الإلكترونية المرصوصة بعناية فائقة أمام البوابات الرئيسية والفرعية، ساعة تقريباً يقف طالب كلية دار العلوم فى طابور يتحرك ببطء بالغ، فى الوقت الذى قاربت المحاضرة الأولى على الانتهاء، قبل أن يخضع لتفتيش مكثف من قبل رجال الأمن المكلفين بحراسة البوابات، ويقول «حسيت إنى مرهق، وخاصة أن المحاضرة الأولى قربت تنتهى، تركت الطابور بعد التفتيش لأنه فى طابور جديد قبل دخول الكلية وتوجهت للكافيتريا». الطابور بات موروثاً فى عقيدة الشعب المصرى، مع الفارق بين الطابور الذى يعطل الحال، وطابور آخر مقصود به النظام والأمن، بحسب د. سعيد صادق أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية «الأعداد ضخمة بالجامعات، منها جامعة القاهرة تضم أكتر من 600 ألف طالب بينهم عناصر مخربة و800 ألف بجامعة الأزهر» السبب الذى وجد معه الأستاذ الجامعى ضرورة تنظيم طوابير فى حالة إيجاد بدائل لعدم تعطيل العام الدراسى على الطالب، فلا يكون الأمن بديلاً عن العلم. الإجراءات البيروقراطية تعطل أى شىء مهما كان الهدف منها سامياً، والإخوان يستهدفون الجامعات باعتبارها حافلة بمشاكل مزمنة إلى جانب الأمن، بحسب «صادق».