قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن أسبوع القاهرة للمياه أصبح منصة دولية للحوار حول قضايا المياه، وذلك لعرض رؤية مصر لتسريع وتيرة أجندة التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، مضيفا: «ألقي إليكم كلمتي من على ضفاف نهر النيل الخالد، الذي قامت على ضفافه حضارات ألهمت الإنسانية، هذا النهر العظيم الذي يهب الحياة لملايين المصريين وتعيش على خيراته كل شعوب وادي النيل وترتبط به حياتهم ومصائرهم». المياه على رأس أولويات المصريين وأضاف رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته المسجلة التي ألقاها ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه: «قد حتمت الطبيعة الجغرافية المصرية أن تضع المياه على رأس أولوياتها فهي ليست مسألة تتعلق فقط بالإدارة المستدامة والرشيدة ولكنها تمس الحق الأصيل لكل إنسان للنفاذ للمياه، فالمياه ونهر النيل تحديدا لمصر قضية تتجاوز كل تلك الاعتبارات وترتقي لمرتبة القضية الوجودية التي ترتبط بحياة هذا الشعب وبقائه، وتبنت مصر تنظيم هذا الحوار من أجل التباحث حول أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه في إطار عقد المياه 2018- 2028». الشح المائي أبرز مشكلات العالم وتابع أنّ من أبرز التحديات التي تواجه العالم تصاعد أزمة الشح المائي وندرة المياه لأسباب وعوامل طبيعية وبشرية أهمها وأخطرها زيادة معدلات استهلاك الموارد المائية المتجددة، وكذلك الارتفاع المطرد في معدلات النمو السكاني والتدهور البيئي وانتشار الأوبئة وتدهور المناخ، بالإضافة للمشروعات العملاقة التي تقام لاستغلال الأنهار الدولية بشكل غير مدروس ودون مراعاة أهمية سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية، «إن الدولة المصرية مستمرة في الانخراط بجدية ونشاط في الإعداد الجاري لمؤتمر مراجعة منتصف المدة المقرر عقده عام 2023، وهو ما تجسد في حرص مصر على التعاون مع عدد من المنظمات والهيئات الدولية والدول في تنظيم حوارنا هذا في الوصول لرؤية رسائل مشتركة تعزز من تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
