لقى 27 شخصاً مصرعهم وأصيب 18 آخرون فى تصادم ثلاث سيارات ميكروباص بالطريق الصحراوى الغربى «أسوان - القاهرة»، بالقرب من المدخل الجنوبى لمدينة إدفو. كان اللواء محمد مصطفى عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان، قد تلقى إخطاراً من مأمور مركز إدفو، يفيد بتصادم 3 سيارات ومصرع العشرات وإصابة 15 بالمنطقة ما بين إدفو وقرية الكرابلة، فأمر بانتقال رجال الحماية المدنية والمرور إلى مكان الحادث لرفع الأنقاض وفتح الطريق المرورى بعد توقفه لنحو نصف ساعة أثناء استخراج ونقل المصابين والجثث. وأثبتت التحريات الأولية لرجال المباحث بمركز إدفو، برئاسة الرائد إكرامى البطران، تصادم 3 سيارات ميكروباص كانت قادمة من أسوان ومتجهة إلى محافظة الفيوم، تقل عمالاً وصيادين يعملون فى بحيرة ناصر، تحمل لوحات تابعة للفيوم: «1857 ف ب د»، وأخرى تحمل رقم «41217 أجرة الفيوم»، بينما «الميكروباص» الثالثة كانت قادمة من محافظة الأقصر إلى أسوان وتحمل لوحة معدنية برقم «12112 أجرة الأقصر». تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشر التحقيق، وأمرت بانتداب لجنة من رجال المرور لمعرفة أسباب الحادث وكتابة تقرير بالواقعة. وقام اللواء مصفى يسرى، محافظ أسوان، بمتابعة الحادث، وقال إنه قد وصلت 25 سيارة إسعاف فى وقت قياسى قامت بنقل المصابين إلى مستشفى إدفو المركزى لتلقى العلاج والإسعافات الأولية، فى حين تم نقل 3 إلى مستشفى الأقصر الدولى نظراً لخطورة حالتهم الصحية، علاوة على نقل الجثامين إلى مشرحة إدفو العمومية، مشيراً إلى أنه قد وصلت إلى موقع الحادث أيضاً أطقم من الحماية المدنية التى قامت بسحب جثث المتوفين والمصابين من بين حطام السيارات الثلاث، مضيفاً أنه تم توجيه مديرية التضامن الاجتماعى بأسوان لصرف التعويضات المقررة، سواء لأسر المتوفين أو المصابين، طبقاً لقانون التضامن الاجتماعى فى هذا الشأن. فى السياق نفسه، استقبل مستشفى الأقصر الدولى، أمس، 3 حالات مصابة فى الحادث. وقال مصدر مسئول بالمستشفى، إن الحالات الثلاث وصلت إلى المستشفى فى غيبوبة تامة، وإصابات متفرقة، وهم إسلام طلعت سليمان (17 عاماً - من الفيوم)، ورابعة حسن جابر (50 عاماً - الأقصر)، وإسلام مختار (22 عاماً - من أسوان). من جانبه، أبدى عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، حزنه الشديد لتكرار مثل هذه الحوادث وعلى نفس الطريق، وأضاف أن طريق «أسوان - أبوسمبل» الذى لقى عليه الكثير من الضحايا مصرعهم فى حوادث مماثلة، يمثل خطراً كبيراً هو الآخر ويودى بحياة العشرات من الأبرياء كل فترة. وأضاف: نحن على أعتاب موسم سياحى جديد يمكن أن ينهار، ونطالب كنقابة، كما أطالب منذ سنوات، بازدواج الطريق لتلافى الكوارث التى يمكن أن تقع عليه، حيث إنه الآن أصبح طريقاً دولياً يربط بين مصر وأفريقيا ويمثل شرياناً اقتصادياً مهماً سياحياً وزراعياً وتعدينياً. يذكر أن الطريق الصحراوى الغربى «أسوان - القاهرة» شهد خلال الشهور الماضية حوادث مأساوية أزهقت أرواح أبرياء، وقبل فترة فجعت مصر بحادث مماثل راح ضحيته 22 شخصاً، بعد تصادم سيارة ميكروباص بشاحنة كبيرة.