قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن مصر لن تكون بمنأى عما يحدث في الاقتصاد العالمي، إلا في حالة أنها تعمل في الإصلاح الهيكلي وتحرك قطاعي الزراعة والصناعة، إضافة إلى العمل على مبادرة حياة كريمة لتنشيط الاقتصاد، وإنعاشه ليكون هناك محركات داخلية للنمو والطلب، ويعطي دفعة للتصدير ويجذب الاستثمار، لافتًا إلى أن الكثير من الدول تتدخل لتحريك الاقتصاد، وليكون أكثر ذكاءً وأكثر قدرة، ومصر ترجمت هذا التدخل في أكثر من بُعد، منها تدخلات حياة كريمة، والطرق والكباري التي تربط بين المدن والمحافظات، وهذا يجعل كل محافظة مصدرًا من مصادر النمو، وهذا مهم جدًا وسيؤثر بالإيجاب. يجب الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات وأضاف «محيي الدين»، في مداخلة عبر «سكايب»، مع برنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «MBC مصر» الفضائية، ويقدمه الإعلامي شريف عامر، أن الأمر الذي ساعد مصر لتكون من الدول القليلة التي لديها نمو اقتصادي، هو الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية في البنية الأساسية، لكن لا يوجد استثمارات خاصة بما يكفي، ولا صادرات بما يكفي، وهذين البندين هما المحركان للنمو، والصادرات غير البترولية في مصر التي وصلت إلى 30 مليار دولار، أقل ما يمكن أن تكون مهمة لبلد مثل مصر، ويجب أن تصل إلى 100 مليار دولار على الأقل. تشجيع الاستثمار الخاص الأجنبي والمحلي وتابع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أنه يجب تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، ويجب التوسع في التصدير، وأيضا العمل على توطين التنمية، من خلال مبادرة حياة كريمة، وهو يساعد 60 مليون مصري، أغلبهم من الفقراء، إضافة إلى الإصلاحات الهيكلية التي تساعد في النهوض بالطبقة المتوسطة، مشددًا على أن بلد مثل مصر لا يجب أن يقل معدل النمو فيه، عن 7% بأي حال من الأحوال في الظروف العادية. وشدد على أن العالم طالما لم يطعم 40% ضد فيروس كورونا قبل نهاية العام، و70% في منتصف العام المقبل، فإن الأوضاع لن تعود كما كانت عليه.