قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن مصر من الدول القليلة التي سجلت معدل نمو موجب خلال جائحة كورونا، موضحًا أن الأمر يرجع إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي، وإقامة مشروعات البنية الأساسية. وأضاف محيي الدين، خلال مداخلة لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن المسؤول عن تحريك النمو خلال الفترة الماضية هو الاستثمارات العامة والاستهلاك، مشددًا على أهمية امتلاك استثمارات خاصة وصادرات كافية. ولفت إلى أن زيادة معدل النمو في مصر يرتبط ب3 عوامل: الأول تشجيع الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي والمشاركة معه لتقليل عبء المديونية، والثاني زيادة معدلات التصدير، والثالث توطين التنمية من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والإصلاحات الهيكلية. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن «حياة كريمة» تخدم 60% من سكان الريف المصري، إضافة إلى أن الإصلاحات الهيكلية ترفع الكفاءة والتنافسية وتتصل بتحسين وضع الطبقة الوسطى. وشدد على أهمية ألا يقل معدل النمو داخل مصر عن 7% في الظروف العادية، منوهًا إلى أن العالم لم يصل بعد إلى مرحلة الظروف العادية؛ بسبب النسب العالية من إصابات كورونا، وعدم تلقيح 40% من سكانه ضد الفيروس. وذكر أن العالم يجب أن يلقح 70% من السكان ضد كورونا منتصف العام المقبل حتى لا يتعرض لمشكلة، مشددًا على أهمية التزام مصر بتلقيح 40% من سكانها بنهاية العام الجاري، كما أعلن المسؤولون.