ظهر أحمد دومة، الناشط السياسى، أمس، فى قفص الاتهام أثناء نظر جلسة قضية أحداث مجلس الوزراء، وطلب من القاضى أن ينحى خصومته مع الثورة جانباً أثناء نظر الدعوى. فيما أعلنت حركات ثورية تدشين حملة «الموجة الخضراء»، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المحبوسين على خلفية قانون التظاهر، وأعلنوا عزمهم تنظيم فعاليات جماهيرية خلال الأسبوع الحالى. ووصف «دومة» قفص الاتهام ب«الحيوانى، وغير الآدمى»، وحمَّل هيئة المحكمة مسئولية تفاقم وتدهور حالته الصحية، وأكد أن قوات الأمن أحضرته قبل بدء الجلسة ب4 ساعات، وأضاف أن المكان الذى نُقل للعلاج فيه «غير آدمى» أيضاً، وتساءل: «لماذا رُفضت طلباتى بالعلاج على نفقتى؟». وطلب خالد على، محامى «دومة»، إعادة استدعاء الإعلامى وائل الإبراشى لسماع أقواله مجدداً، و9 شهود آخرين لم تستمع المحكمة لهم حتى الآن من أصل 43 شاهداً بالقضية. وأرسل الناشط أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، رسالة من داخل محبسه بسجن طرة إلى مؤتمر «فورم 2000» المنعقد بمدينة براج التشيكية، والذى يعد أحد أكبر المنتديات السنوية لمناقشة الحقوق الديمقراطية فى العالم. وقال «ماهر» فى رسالته: «أقضى الآن 3 سنوات من الحبس الانفرادى لمخالفتى قانون التظاهر الذى أصدره عدلى منصور الرئيس السابق أواخر 2013 فى ظل غياب البرلمان أو التوافق المجتمعى. إن النظام الذى يحكم مصر الآن ينتقم من الشباب الذين لعبوا دوراً كبيراً فى إشعال شرارة الثورة»، ووصف «ماهر» ما حدث فى 30 يونيو بأنه «انقلاب على ثورة يناير». وقال محمد فؤاد، المتحدث الإعلامى لحركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»: إن حملة «الموجة الخضراء» تتلخص فى تعليق أسر المحبوسين وأصدقائهم «شارات خضراء» على قمصانهم طوال فترة وجودهم بالشارع، لتوعية المواطنين بالقضية.