علق عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات الحكومية على قرار المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بشأن تحويل الكتاب الجامعى فى صورته التقليدية «الورقى» إلى إلكترونى يتم تداوله عبر المنصات التعليمية المختلفة والأسطوانات المدمجة «سى دى»، بأنه قرار إيجابى، يحافظ على حقوق الطلاب، ويوفر لهم النفقات بجانب تنمية قدراتهم ومواهبهم التعليمية، فضلاً عن أنه سيسهم فى إتاحة المادة العلمية لمختلف المراحل التعليمية من خلال الاطلاع على مختلف المناهج الدراسية عبر المنصات التعليمية، منوهين بأنه يجب الأخذ فى الاعتبار حقوق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس، وإعادة النظر فى رواتبهم المادية، وأكد الخبراء الأكاديميون أن تطعيم طلبة الجامعات ضد كورونا خطوة إيجابية ستسهم فى حمايتهم من انتشار الفيروس. «عبدالرحمن»: التطور التكنولوجى للكتاب الجامعى أصبح واجباً فى إطار «التحول الرقمى» للجامعات وقال الدكتور سليم عبدالرحمن، عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان وأستاذ المناهج بكلية التربية، إن التطور التكنولوجى للكتاب الجامعى أصبح واجباً فى الوقت الحالى فى إطار التحول الرقمى للجامعات والقطاعات المختلفة، فى ضوء أهداف برامج التنمية المستدامة للدولة المصرية، مؤكداً أن الكتاب الإلكترونى ووجود مواد تفاعلية فى المقررات يستطيع الطالب من خلالها الاطلاع على المنهج الدراسى كاملاً هو شىء إيجابى. وأضاف «عبدالرحمن» أنه يجب مراعاة حقوق أعضاء هيئة التدريس فى الكتاب وحقوق الملكية الفكرية، وأن تكون هناك مواد رادعة فى حال السرقة والاقتباس، وكذلك الحقوق المادية، مؤكداً أن غالبية الجامعات بمختلف دول العالم تسير على هذا النهج. وحول الاستعداد للعام الدراسى الجديد بالجامعات والجاهزية التامة التى تم الإعلان عنها، أشاد الخبير التربوى بخطوات الدولة المصرية فى تطعيم الكوادر وأعضاء هيئة التدريس الجامعيين والطلاب والعاملين بلقاح ضد كورونا، مؤكدين أن الحضور اليومى للجامعات سمة أساسية ورئيسية، لأن الدراسة الجامعية أساسها نزول الطالب والاحتكاك بالعالم الخارجى المفتوح، الذى يعتمد على الاطلاع والبحث والتعلم الذاتى وليس على الحفظ والتلقين. «كمال»: يجب الاحتفاظ بحق الملكية الفكرية لأعضاء هيئة التدريس فى «الكتب» وأشاد الدكتور محمد كمال، عضو هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ والخبير التربوى، بقرار تنفيذ إلغاء الكتاب الجامعى والتحول الرقمى له، والاستعداد الشامل للجامعات للعام الدراسى الجديد، من خلال التطعيم الشامل للجميع بلقاح كورونا، مؤكداً أن التطبيق للكتاب الإلكترونى سيكون فى صالح الطالب الجامعى من حيث التخفيف عن كاهل الأسر فى مصروفات الكتب الجامعية والمستلزمات والشيتات، فضلاً عن إتاحة المعلومات كاملة للطلاب بصورة تفاعلية تحقق الفهم الجديد واستنباط المعلومات، وتشجيع الطلاب على البحث الإلكترونى والاطلاع على المعلومات كاملة، بالإضافة إلى مواكبة التحول الرقمى والتكنولوجى فى الجامعات. وقال عضو هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ، إنه يجب على الجامعات أن تحتفظ بحقوق الملكية الفكرية لجميع أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بالكتاب الجامعى، وكذلك توفير عائد مناسب لهم، وإعادة النظر فى رواتبهم فى الجامعات المختلفة، فضلاً عن وجود بنود فى اللائحة التنفيذية للقرار تضمن حقوق كل الأطراف، سواء عضو هيئة التدريس أو الطالب أو الجامعة. واتفق الدكتور أمير طايل، الخبير التربوى بالمناهج وطرق التدريس مع سابقيه، قائلاً إن التوسع فى الكتاب الجامعى فى صورته الإلكترونية خطورة إيجابية وعلى الطريق الصحيح، وتحقق أهداف التنمية المستدامة فى خطة التحول الرقمى الشامل، مؤكداً أن الدول المتقدمة تعمل جميعاً بالنظم التعليمية الحديثة التى تعتمد على التكنولوجيا فى الاطلاع والبحث والتعليم، منوهاً بأن وجود الكتب الإلكترونية والمنصات التعليمية المختلفة يسهم فى مساعدة مختلف الباحثين والراغبين فى اكتساب المعلومات والخبرات التعليمية المختلفة وإيجاد المعلومات بصورة قوية وإيجابية تسهم فى التعلم الذاتى. وأكد طايل أن الكتب الإلكترونية والاطلاع عبر المنصات التعليمية من أى جهاز حاسب آلى سيساعد الطلاب فى تحصيل المواد العلمية من أى مكان من خلال التسجيل عبر المنصة والاطلاع على المنهج الدراسى دون التطرق لحمل الكتب من موقع لآخر، بجانب أنه يسهم فى الاستعداد لمواجهة أى أزمات، كما حدث بداية أزمة كورونا «كوفيد 19»، مشيداً بالخطوات التى اتخذتها الجامعات للعام الدراسى الجديد 20212022.