اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة، صباح أمس، فى ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدسالمحتلة، بعد أن اقتحمته قوات الاحتلال الإسرائيلى، ومستوطنون صهاينة بمناسبة ما يسمى ب«عيد العرش» اليهودى، ما أدى إلى إصابة 3 من قوات الاحتلال الإسرائيلى. وقالت لوبا سامرى، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن «عشرات الفلسطينيين الملثمين رشقوا القوات بالحجارة والألعاب النارية عند المسجد الأقصى، ولم ترد أى معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى بين الفلسطينيين»، وأعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها إغلاق الحرم الإبراهيمى يومى الأحد والاثنين المقبلين، بحجة الأعياد اليهودية. فيما أدان مسئولون فلسطينيون قرار وزارة السياحة الإسرائيلية بتوسيع مدخل الحرم القدسى باعتباره تغييراً أحادياً فى وضع المسجد دون الرجوع إلى الفلسطينيين. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطى، فى بيان لها عن شجب مصر للممارسات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية بمنع دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى وتفريقهم بالرصاص والقنابل الغاز المسيلة للدموع. وحذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس الحكومة الإسرائيلية من مخاطر تحويل الصراع السياسى إلى صراع دينى، مؤكداً أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بتمرير الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة بحق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى، مضيفاً أن «الاعتداءات الإسرائيلية يقودها المتطرفون برعاية الحكومة الإسرائيلية». فى سياق منفصل، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، فى مقال نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قرار رئيس الوزراء السويدى ستيفن لوفين، بالاعتراف بدولة فلسطين، فيما أكد رومان نادال، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أن بلاده ستطالب بأن يمهد المؤتمر الدولى حول إعادة إعمار غزة، الذى تستضيفه مصر الأحد المقبل، استئناف المحادثات غير المباشرة بالقاهرة، لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات على أساس حل الدولتين.