اندلعت اشتباكات ومواجهات عنيفة، صباح أمس، فى ساحات المسجد الأقصى بعد أن اقتحمته القوات الخاصة للاحتلال الإسرائيلى، واقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد بمناسبة ما يسمى ب«عيد العُرش» اليهودى. وقال حرس المسجد الأقصى، إن قوات الاحتلال احتشدت منذ الصباح الباكر أمام باب المغاربة، واقتحمته بصورة مفاجئة وهاجمت المصلين وكبار السن باستخدام القنابل الصوتية والرصاص المطاطى والهراوات، وأجبرت المصلين على إخلاء ساحات المسجد الأقصى. وأشار حرس المسجد إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية دفعت الشباب إلى مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال بعد أن نجحوا فى الدخول إلى المسجد، فيما واصلت قوات الاحتلال حصارها على المسجد ومنع المسلمين أقل من عمر 60 عاماً من دخول الأقصى، وفرضت قيوداً على النساء من خلال تسجيل أسمائهن والاحتفاظ ببطاقات الهوية الخاصة بهن. وتسببت الاشتباكات فى إصابة 3 من قوات الاحتلال الإسرائيلى، وقالت لوبا سامرى، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، إن «عشرات الفلسطينيين الملثمين رشقوا القوات بالحجارة والألعاب النارية عند الحرم القدسى، ولم ترد أى معلومات حول سقوط قتلى أو جرحى بين الفلسطينيين»، فيما أدان مسئولون فلسطينيون قرار وزارة السياحة الإسرائيلية بتوسيع مدخل الحرم القدسى باعتباره تغييراً أحادياً فى وضع المسجد دون الرجوع إلى الفلسطينيين. وأعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها إغلاق الحرم الإبراهيمى فى مدينة «الخليل» بالكامل أمام المصلين المسلمين يومى الأحد والاثنين المقبلين، بحجة الأعياد اليهودية. وأكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، أنه لا سيادة على المسجد الأقصى وكافة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية فى القدس لغير الفلسطينيين، مؤكداً أنها حق خالص للعرب والمسلمين. فى سياق منفصل، انتقد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، فى مقال نقلته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قرار رئيس الوزراء السويدى ستيفن لوفين، بالاعتراف بدولة فلسطين. وقال «ليبرمان» إن الحكومات الصديقة لا تقف حائلاً أمام الأمن القومى لنظرائها، مؤكداً أن الاعتراف السويدى بدولة فلسطين لن يسهم فى حل حقيقى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى. وعلى خلفية التصعيد بين «حزب الله» اللبنانى وإسرائيل أمس الأول، كشفت التقارير الأولية للتحقيقات فى لبنان عن أن إسرائيل استخدمت القنابل العنقودية الحارقة فى قصفها للمواقع اللبنانية بعد تفجير «حزب الله» عبوة ناسفة فى دورية إسرائيلية على الحدود مع لبنان. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن «لجنة مشتركة من الجيش اللبنانى واليونيفيل قامت بالكشف الميدانى على المناطق التى استهدفها القصف المدفعى الإسرائيلى، وتبين أن الجيش الإسرائيلى استخدم عدة قنابل عنقودية حارقة، تجاوزت الخط الحدودى لمسافة تراوحت بين 2 إلى 3 كيلومترات»، فيما قالت صحيفة «السفير» اللبنانية، إن «حزب الله نجح فى اختراق الشبكات الإسرائيلية الحدودية ونجح فى زرع العبوة بمنطقة مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة». على صعيد آخر، قالت محامية هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، هبة مصالحة، إن إسرائيل تستهدف الأطفال القاصرين فى حملات الاعتقال الأخيرة، حيث اعتقلت نحو 100 طفل قاصر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ليرتفع عدد الأطفال فى السجون إلى 270 طفلاً. ووقع انفجار ضخم فى المركز الثقافى الفرنسى فى قطاع غزة، مساء أمس الأول، إلا أنه لم يسفر عن وقوع ضحايا.