الشهرة والمال والأزياء قد لا يتقابلون على الإطلاق. هذا الاستنتاج قد تصل إليه فور رؤية أحد المشاهير عالميا أو محليا مرتديا ملابس تثير الاستغراب ولا تعكس الصورة التي يرسمها عامة الناس لما يجب أن يرتديه هذا النجم أو ذاك. الغريب في الأمر أن بعض هؤلاء النجوم يُنَصِّبُون أنقسهم كأيقونات للموضة العالمية، وبعضهم يظهرون كواجهات لأكبر الشركات العالمية، إلا إن عمليات الرصد التي تمت من جانب بعض خبراء الموضة والأزياء لهؤلاء النجوم في حياتهم العادية وهم على سجيَّتهم في الشوارع تثبت العكس تماما بشكل صادم. يقول خورخي لودسنشكي، أستاذ بجامعة كومبلوتنسي في مدريد وخبير الأزياء، إن بعض هؤلاء النجوم يصيبه الهوس لدرجة أن مسألة الأناقة لديهم يصيبها الخلل، فتتحول رحلة البحث عن شكل أكثر أناقة إلى كارثة في حق عالم الأزياء والموضة بكل المقاييس، وهو الأمر الذي يثير الاستغراب، خاصة إذا عرفت أن بعضهم ينحدر من عائلات أرستقراطية في الأصل، مثل كيم كاردشيان وباريس هيلتون، إلا إن خللا ما أصابهم نتيجة الترف الزائد، والذي انعكس على ذوقهم بالسلب، وهو نفس التقييم النفسي الذي ينطبق على بعض النجوم الذين ينحدرون من بيئات فقيرة ولكن بالعكس، حيث يعود الكثير منهم إلى الذوق السيء عندما يُترك على سجيته. جود لو، نجم هوليوود وبيت أزياء ديور الأول، والوجه الأنيق لأبرز بيوت الموضة العالمية، يرتدي جاكيت سيء الألوان مكتوب عليه "وداعا" بالإسبانية، وعليه صورة نبات الماريجوانا، وبنطلون حريمي وحذاء كونفرز أزرق. ملابس تصلح للتسول فقط.. جود لو كان يقوم بالتسوق برفقة صديقته. الواقعية السوداء لباريس هيلتون، وريثة سلسلة فنادق هيلتون، تقدم الابتذال في أسمى معانيه، وهي المعروف عنها حضور أبرز عروض الأزياء العالمية، حيث يتم دعوتها إلى العديد منها كنجمة وأيقونة موضة ستساهم في الترويج ولفت الأنظار للعرض الذي تُدعى إليه. هيلتون ارتدت فستانا أسود لامع قصير وجوارب بأحزمة لحضور إحدى المناسبات الهامة، وهي جوارب مصممة في بيت أزياء شهير، ومن المعروف عنها ابتذالها الشديد في الكثير من المناسبات، رغم تصويرها لنفسها طوال الوقت على أنها أيقونة للموضة العالمية، وفي بعض الأحيان تجد باريس في الشارع ترتدي أزياء لا تمت بصلة لبعضها على الإطلاق.. حذاء نايكي سيء الذوق، وبنطلون رياضي أسوأ، مع "تي شيرت" أبيض وجاكت لا يمت بصلة للملابس الرياضة، مع ملاحظة أن ذوقه سيء للغاية. ثروة طائلة تملكها نجمة برامج تليفزيون الواقع الشهير، كيم كاردشيان، وتمتلك عائلتها أيضا خط أزياء خاص يسمى "كاردشيان كونفدينشال"، إلا أن كيم تحديدا تملك واحدا من أسوأ الأذواق في عالم الموضة على الإطلاق بشكل شبه مستمر. فلا تظهر كيم في أية مناسبة إلا وترتكب جريمة في عالم الموضة... في الصورة كيم خلال حصورها عرضا لمغني الراب كايني ويست، أقل ما يقال حول ما ترتديه أنه يصلح للنوم. حذاء أبيض مفتوح من الأمام وفرو أبيض على زي كاجوال صيفي. بريتني سبيرز تستعد لدخول سريرها للنوم لفترة طويلة. هذا أول انطباع قد تأخذه عندما ترى نجمة البوب الشهيرة في ملابس نوم مثالية، إلا أن سبيرز كان لها رأيا آخر، حيث خرجت إلى الشارع بتلك الملابس. الأسوأ كان الحقيبة رخيصة الشكل التي ترتديها، والتي لا تمت لملابسها بأي صلة. نجمة هوليوود كاتي هولمز، زوجة توم كروز، هي أفضل شخص يمكن أن تراه على السجادة الحمراء وفي المناسبات الكبرى، إلا أنها حين تخرج إلى الشارع في نزهة عادية تكون أبرز من يرتدي ملابس قبيحة على الإطلاق. في الصورة هولمز ترتدي "هاف بوت" لا يمت بصلة لما ترتديه من ملابس متواضعة الذوق. ولم تُشَاهَد الألمانية هيدي كلوم، التي تعد واحدة من أفضل عارضات الأزياء في التاريخ، ترتدي ملابس سيئة على الإطلاق. إلا أن تلك الصورة تحمل كل أنواع الكوارث في عالم الموضة، حيث يبدو أن هيدي تأثرت كثيرا بطلاقها الأخير. حيث ترتدي "بوت" أسود وبنطلون بألوان الطيف كلها، و"جيرسي" لا تبدو له ملامح، في كوكتيل سيء الذوق للغاية. ومن المؤكد أنه لا يستطيع أي خبير للأزياء والموضة في العالم وصف حجم بشاعة ما ترتديه العارضة البريطانية كايتي برايس، التي بدأت حياتها المهنية في عام 1994، وحققت خلالها شهرة وثروة طائلة. فلا تظهر برايس في مناسبة إلا وتحقق معادلة غير مسبوقة بجمعها مجموعة من الكوارث في مشهد واحد. في الصورة ترتدي برايس حذاء رياضيا يرتديه نجوم موسيقى "هيب هوب"، وبنطلون جينز وقميص ينتميان لفتاة مراهقة. من يمعن في التركيز مع المليونير الصغير ومؤسس موقع فيسبوك، مارك زوكربيرج، لا يجد اختلافا كبيرا بين رؤيته منذ عام أو منذ يوم واحد. فيوميا يرتدي مؤسس أكبر امبراطورية في عالم التكنولوجيا نفس الملابس.. نفس البنطلون الجينز ونفس الحذاء ربما.