ثوري كوبي أرجنتيني المولد، يتبنى الفكر الماركسي، ومعروف باسم تشي جيفارا، كما أنه طبيب وكاتب وزعيم حرب عصابات وقائد عسكري وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية، أصبحت صورته منذ وفاته رمزًا في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية. سافر تشي جيفارا إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مرة واحدة ليلقي خطبة على الأممالمتحدة في نيويورك، كان ذلك في عام 1964، وأدان في خطابه سياسة الأممالمتحدة بشأن الفصل العنصري، ومن أشهر الجمل في خطابه "أولئك الذين يقتلون الأطفال ويمارسون التفرقة العنصرية ضدهم يوميًا بسبب لون بشرتهم، أولئك الذين يسمحون لقتلة السود أن يبقوا طلقاء ويحمونهم بل ويعاقبون السود لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة كرجال أحرار، كيف يمكن لأولئك الذين يرتكبون كل هذا أن يعتبروا أنفسهم حماة الحرية". أجرى جيفارا زيارتين لمصر، استقبله فيهما الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؛ الأولى كانت 1959 لدراسة تجربة الإصلاح الزراعي في مصر، والثانية كانت 1965، ورافق جيفارا عبدالناصر في افتتاح مصنع للحديد، ورأى جيفارا الاحتفاء الجماهيري الكبير الذي استقبل به الجماهير المصرية عبد الناصر، فهتف "هذا ما أريده.. هذا هو الغليان الثوري". عندما كان جيفارا في أيرلندا يحتفل بمناسبة عيد القديس باتريك في مدينة ليمبريك، جاء أحد الأشخاص من التليفزيون لعمل مقابلة صحفية 1964 معه، حيث أبدى إعجابه بجيفارا، معلنًا أنه أحد الرجال الأكثر ثورية في هذا البلد. انتقل في أوائل 1967 إلى بوليفيا لمساعدة الثوار هناك، وكان يتوقع أن يتعامل مع الجيش البوليفي الذي كان سيئ التجهيز والتدريب، ولم يعلم أن الحكومة الأمريكية أرسلت قوات من الكوماندوز لمواجهة المتمردين. وفي يوم 7 أكتوبر علمت القوات البوليفية بموقع جيفارا وفرقته في معسكر "بواد جورو"، حيث حاصرت القوات المنطقة، وأُصيب جيفارا وتم أسره واقتياده إلى مدرسة قديمة متهالكة، وكانت آخر لحظات هذا الثوري الأرجنتيني في غابة "فالي غراندي" في بوليفيا قبل إعدامه رميًا بالرصاص في 9 أكتوبر 1967.