اتهمت الحكومة الأردنية، اليوم، السلطات الإسرائيلية بإفراغ المسجد الأقصى في البلدة القديمة للقدس من المسلمين بالكامل، ودعتها إلى "تجنب إشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين أتباع الديانات في العالم". وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم بمنع دخول موظفي الأوقاف والحراس، وأفرغت المسجد من المسلمين بالكامل في الوقت الذي تقوم فيه بتمكين المتطرفين اليهود وقطعان المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى، وتأدية الصلوات التلمودية تحت حماية القوات الخاصة التابعة للاحتلال. وطالب "المومني" سلطات الاحتلال الإسرائيلي ب"وقف حملتها الشعواء ضد المسجد الأقصى المبارك، وموظفي الأوقاف والمرابطين فيه والمصلين المؤمنين المعتكفين داخله". واستنكر "المومني" تكرار شرطة الاحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابة صابة عشرات المصلين بجروح متفاوتة". واندلعت مواجهات عنيفة في باحة المسجد الأقصى اليوم بين قوات الأمن الإسرائيلية وفلسطينيين، كانوا يحتجون على وجود زوار يهود إلى باحات المسجد، مما أدى إلى جرح 17 فلسطيني و 3 من أفراد الشرطة التي اعتقلت خمسة فلسطينيين. وحذر "المومني" في تصريحاته، التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية من أن "استمرار إسرائيل بهذا النهج من الاعتداءات ضد المسجد الأقصى المبارك ومصليه ومرابطيه، قد أصبح أبرز ذرائع التطرف والإرهاب الديني في المنطقة". وطالب الوزير الأردني المنظمات والهيئات الدولية والإنسانية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) ب"الضغط على إسرائيل من أجل فك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك، والالتزام باتفاق السلام مع الأردن وتجنب إشعال المزيد من نيران التطرف والفتنة بين اتباع الديانات في العالم". وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.