اندلعت صباح اليوم، مواجهات عنيفة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد أن اقتحمته قوات إسرائيلية خاصة، لتأمين اقتحامات المستوطنين إليه، بمناسبة ما يسمى ب"عيد العرش- السكوت" العبري، وفقًا لما ذكرته وكالة "معًا" الفلسطينية. وأفاد حراس المسجد الأقصى المبارك أن قوات الاحتلال احتشدت منذ الصباح الباكر عند باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى- وعند حوالي الساعة ال7:30 قامت باقتحامه بصورة مفاجئة وهاجمت المصلين ومعظمهم من كبار السن بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، وفقًا لمعًا. ونقلت الوكالة عن الحراس أن قوات الاحتلال الخاصة اعتدت بالضرب بالهراوات على المصلين المتواجدين في الساحات، لإخلاء المنطقة، كما انتشرت في كافة ساحات المسجد الأقصى وأروقته. وأضاف الحراس أن مواجهات تدور حاليا بالقرب من ساحة المسجد القبلي بين قوات الاحتلال والشبان الذين تمكنوا من الاعتكاف في المسجد، لحمايته من دعوات الاقتحامات الجماعية، وتقوم القوات بالقاء القنابل الصوتية داخل المسجد. وواصلت قوات الاحتلال حصارها المفروض على المسجد الأقصى منذ صباح يوم أمس، وحاليا تمنع القوات جميع المسلمين من كافة الأعمار من الدخول الى الأقصى، وأوضح المواطنون أن شرطة الاحتلال منعت الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال60 عاما من دخول الاقصى لأداء صلاة الفجر، وفرضت قيودها على دخول كبار السن والنساء باحتجاز الهويات وتسجيل الأسماء، وخلال ذلك حصلت مشادات كلامية وتدافع بين الشبان والقوات الإسرائيلية. أضافت الوكالة أن قوات الاحتلال وفي هذه الأثناء أخلت ساحات المسجد الأقصى من المصلين بعد ضربهم وإبعادهم بالقوة من المكان، كما تحاصر الشبان المعتكفين داخل المسجد القبلي وتغلق أبوابه بالسلاسل الحديدية. وأوضح حراس المسجد الأقصى أن قوات الاحتلال الخاصة اعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من التحرك في الساحات وحاصرتهم عند باب السلسلة – أحد أبواب الأقصى.
