تفاقمت أزمة شركة أبوقير للأسمدة، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب نقص كمية الغاز الطبيعي المورد إلى الشركة، وتوقف بعض المصانع بالشركة جزئياً، ونقص في الأسمدة المصنعة، الأمر الذي يعرض صناعة السماد إلى خطورة بالغة، على حد وصف العاملين بالشركة. وطالب العاملون بشركة أبوقير للأسمدة، الحكومة المصرية، بالتدخل الفوري، لحل أزمة نقص الغاز الطبيعي المورد إلى الشركة، وذلك خلال بيان أصدره العاملين داخل الشركة، مؤكدين أنه إذ لم تتدخل الحكومة، ستتعرض مصر إلى أزمة سماد ضخمة، الأمر الذي قد يضطر الفلاحين لاستيراد السماد من خارج مصر. وقال سعيد عز الدين، أحد العاملين بالشركة، إن خفض كمية الغاز المورد إلى الشركة، أثرت على الإنتاج بشكل كبير، خلال الشهور الماضية، وأسفرت عن توقف عدد من المصانع جزئياً، الأمر الذي أدى إلى انخفاض انتاج السماد. وأضاف عز الدين، في تصريحات ل"الوطن"، أن الحكومة المصرية رفعت أسعار الغاز الطبيعي، في الوقت الذي لم تحرر فيه سعر السماد، الأمر الذي عرض الشركة إلى خسارة كبيرة، وأسفر عن عجزها في إجراء صيانة لبعض المصانع، وشراء قطع غيار. وأشار إلى أن تكلفة انتاج طن السماد عقب رفع أسعار السماد، وصلت إلى 1900 جنيه، في حين يتم بيعه في الأسواق إلى الفلاحين، بسعر 1450 جنيه فقط، وهو أمر غير منطقي على الإطلاق. على حد وصفه.