قال محمود المرشدي، أحد السائقين المفرج عنهم، اليوم، من قبل المليشيات الليبية بعد فترة احتجاز بلغت نحو 20 يومًا بمنطقة إجدابيا، أنهم في طريقهم الآن إلى منطقة طبرق، وانه تم الإفراج عن السيارات المتجهة إلى ليبيا ليلة أمس، وذلك لتفريغ حمولتها. وأضاف في تصريحات خاصة ل"الوطن" أنهم تحركوا من منطقة إجدابيا عقب الإفراج عنهم، وتتبعهم قوات عسكرية ليبية، كما أن قوات الجيش على إتصال دائم بهم، بالإضافة إلى مدير أمن مطروح للاطمئنان على سير الشاحنات وعدم اعتراض طريقها. وأعرب عن حزنه لما تعرض له هو وزملائه من إهانات من قبل مواطنين ينتسبون إلى شعب عربي شقيق، قائلا" لن أعود إلى ليبيا مرة ثانية ولو أكلنا العيش الحاف في مصر أكرم لي ولأسرتي التى لم تتهنئ بعيد الأضحى." ومن جانبه، عبر محسن عبدالباقي، أحد أصحاب سيارات النقل الثقيل المفرج عنها، عن غضبه واستيائه من تكرار عمليات احتجاز السائقين المصريين بالأراضي الليبية، وممارسة أعمال البلطجة عليهم، وتعرضهم للذل والمهانة من قبل الليبيين. وكشف عبدالباقي، عن أن سائق سيارته أبلغه أن أشخاص ليبيين قاموا بإحتجازه هو ونحو 120 أخرين بمنطقة أجدابيا للمطالبة بالإفراج عن زميلهم الذي يدعى محمد سلامة، المحتجز داخل السجون المصرية على ذمة إحدى القضايا، وأن الميلشيات هددتهم "اذا لم يتم الإفراج عن سلامة لن نفرج عنكم وستظلون رهائن لدينا."