أغلق أمس عدد من الشباب المعتصمين بمحافظة البحر الأحمر ميدان "الدهار"، أكبر ميادين مدينة الغردقة؛ احتجاجًا على رفض المحافظ تنفيذ مطالبهم وطردهم من مكتبه بمقر المحافظة، مما تسبب في شلل الحركة المرورية بشكل تام. والتقت "الوطن" ببعض هؤلاء الشباب للتعرف على حقيقة ماحدث بينهم وبين المحافظ، وقال لنا محمود كامل أحد المعتصمين، "نحن من أبناء الغردقة ونعيش تحت خط الفقر لأن الأغلبية العظمى تعاني من البطالة، ولانملك متر أرض واحد في المحافظة التي نعتبر من أبنائها، لأنه تم توزيع ملايين الأمتار من أراضي الغردقة على المحاسيب وأصحاب التفوذ في عهد النظام السابق، وبعد الثورة تقدمنا بطلبات للمحافظ السابق اللواء محمود عاصم، الذي تعاطف بشدة معنا وتقدم بمذكرة إلى المسؤولين يطالب فيها بتخصيص أراض لأبناء المحافظة من الشباب، وبالفعل أخبرنا اللواء محمود أنه حصل على الموافقة، وتقنين الوضع وفحص الطلبات تم إثبات أحقية عدد كبير في الحصول على أراض تصل مساحاتها إلى 150 متر، ولكن بعد ذلك تولى اللواء محمد كامل منصب المحافظ بدلا اللواء محمود عاصم، وحاولنا مقابلة المحافظ الجديد لتقنين الأوضاع واستكمال الإجراءات لنحصل على قطع الأراضي المستحقة لنا لكن دون جدوى". ويشكو محمود من عدم اهتمام المحافظ الجديد بهم قائلا، " منذ أن تولى المنصب وهو لا يستمع إلى هموم ومشاكل أبناء المحافظة، ويرفض مقابلتنا رغم أننا حاولنا مقابلته أكثر من مرة، ولهذا قمنا بالاعتصام أمام ديوان عام المحافظة أمس بأعداد كبيرة، وتدخل اللواء مصطفى بدير مدير الأمن هو العميد جرير مصطفى لتحديد لقاء مع المحافظ في مكتبه، لكنه كان لقاء غير مثمر، فقد تعامل معنا اللواء محمود كامل بأسلوب غير لائق وكان غاضبا للغاية ويتحدث بعصبية شديدة، وأخبرنا بعدم أحقيتنا في الحصول على ما نطالب به من أراض، ثم طردنا من ديوان عام المحافظة قائلا لنا "أعلى ما في خيلكم اركبوه"، واستدعى العاملين بالأمن لطردنا خارج المحافظة، ولهذا توجهنا إلى ميدان الدهار للاعتصام، اعتراضا على تجاهل المحافظ.