أقدم مزارعو الدقهلية على حرق قش الأرز، مستغلين إجازة عيد الأضحى وانشغال قوات الأمن في تأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك، ما أدى إلى انتشار سحبًا دخانية على الطرق الرئيسية، خاصة في مراكز ميت غمر، والسنبلاوين، وأجا، وبلقاس، وطلخا، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق. كشف مصدر مسؤول بمديرية الزراعة، أنه تم تحرير نحو 100 محضر ضد الفلاحين، مشيرًا إلى أنه عدد ضئيل جدًا مقارنة بحجم مخالفات الفلاحين، في حرق قش الأرز، إذ أن الدقهلية بها ما يقرب من نصف مليون فدان مزروعة بالأرز. وقال المهندس محمد الشعراوي، مسؤول جهاز شؤون البيئة في ميت غمر، خلال إشرافه على مقاومة مصادر التلوث في قرية "أتميدة": "إن الوزارة دعمت مواقع تجميع قش الأرز بدعم مادي للتجميع، ومنع الفلاحين من حرقه"، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز 9 مواقع تجميع لقش الأرز، بالإضافة إلى موقعين لشركة "إيكارو" وعملت على وقف نشاط ملوثات الهواء من مصانع الطوب، ومكامير الفحم والمسابك. وأضاف الشعراوي أن الوزارة دعمت الفلاحين لعمل "كومات سمادية"، و"كومات علف" دون أي تكلفة بإشراف الزراعة، ولكن ما زال هناك تقصير واضح في تعاون مسؤولي الزراعة، وغلق الجمعيات الزراعية، خاصة على الطريق السريع، كما أن فترات مرور مندوبي وزارة البيئة، تبدأ من الثانية ظهرًا حتى العاشرة مساءً لمنع أي حرق قش، خاصة في أوقات الرطوبة العالية.