أعاد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إلقاء حديث الثلاثاء مجددًا، وهو الدرس الأسبوعي الذي كان يلقيه الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة. وتحدث بديع، بمسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة، مساء أمس، عن أستاذه سيد قطب، منظّر الجماعة وقال: إن قطب قال له إن الإسلام سيمكن له خلال الفترة المقبلة"، وأضاف، أن أعداء الإسلام كثيرون ويوظفون كل ما لديهم من قدرات من أجل القضاء على حكم الإسلاميين وعلى الإسلام. وأوضح، أنه أعاد حديث الثلاثاء من مسجد الخلفاء الراشدين؛ لأنه كان باكورة العمل الإيماني منذ عقود، ولكن النظام البائد، وأمن الدولة منع إقامة أي دروس دينية؛ إلا للتابعين له فقط، مقدما شكره للدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف على إعادة فتح المساجد بشكل مستمر. وأشار إلى أن المتطاولين على النبي الكريم ليسوا تابعين إلى النصارى، أو اليهود ولكنهم أناس سفهاء منافقين لا ينتمون إلى أحد ولكنهم موجودين في جميع الأزمنة. من جهة أخرى، ناقش مكتب إرشاد الإخوان، في اجتماعه أمس، التقرير الذي أعده المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، عن المواد الخلافية الموجود بالمسودة الأولية للدستور الجديد بين عدد من القوى الليبرالية، وحزب النور السلفى، والمتعلقة بمواد الذكاة، والذات الإلهية، والنص على أن مصر دولة إسلامية. وبحث المكتب سبل إيجاد صيغة توافقية لإنهاء الخلاف لصد أي محاولة في المستقبل لحل الجمعية التأسيسية مجددًا، خصوصًا في ظل القضية المنظورة أمام القضاء للمطالبة بحلها والتي تأجلت ل9 أكتوبر، وبحث "الإرشاد" جميع السيناريوهات المطروحة في حالة حلها، وإعادة تشكيلها.