نظم العشرات من الأطباء بمحافظة الدقهلية وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة بالمحافظة، ارتدوا خلالها الشارات السوداء على البلاطي البيضاء حدادا على المريض المصري الذي يعاني في المستشفيات الحكومية لانخفاض الميزانية، واحتجاجا على قرار الدكتور أسامة فريد، وكيل وزارة الصحة، بتشغيل العيادات الخارجية وتحويل المضربين للمساءلة القانونية. ووضع الأطباء الشارات السوداء تعبيرا عن الحالة السيئة التي وصلت لها المنظومة الطبية بمصر، وكذلك حال المريض، ورفعوا لافتات تحمل شعارات منها "من أجل دواء متوفر" و"إضراب أكتوبر إضراب الكرامة" و"إضراب مفتوح للكادر" و"الكادر ثم الكادر"، ورددوا هتافات غاضبة، منها "يا أسامة يا فريد، قولِّي فين حق المريض" و"قوم يا دكتور صحي النوم" و"الإضراب مشروع مشروع، ضد الفقر وضد الجوع" و"القضية وزارة عار، باعت الصحة للتجار" و"ياللي بتسأل إيه القضية، القضية في الميزانية" و"يا أهالينا انضموا لينا، المطالب ليكو ولينا" و"يا أسامة قول الحق، فيه إضراب ولا لأ". وقالت الدكتورة لمياء حمزة، أخصائية روماتيزم وتأهيل بمديرية الصحة بالدقهلية، إن الأطباء أعلنوا الإضراب وقاموا بعقد اجتماع جمعية عمومية، إلا أن نقابة الأطباء ضربت بكل ذلك عرض الحائط وأعلنت فتح العيادات الخارجية وعودة الأطباء إلى عملهم وإلا تعرضوا للمساءلة القانونية، الأمر الذي تعدى محاولة إفشال الإضراب ووصل إلى السماح للمريض بالدخول للمستشفى والاعتداء على الطبيب، مؤكدة أن هذه تعد سابقة هي الأولى في تاريخ كل النقابات وليس نقابة الأطباء فقط. وأضاف الدكتور حسام ممدوح،عضو ائتلاف الأطباء، أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة قال إن الفئات المحرومة أولى بالزيادة من الأطباء، "وهو ما يوصف ب"الدجل السياسي"، حيث أن المحرومين الذين يتحدث عنهم إن لم تقدم لهم رعاية صحية مجانية فماذا ستقدم لهم؟ والإضراب قام بالأساس لتحسين الخدمة الصحية للمحرومين الذين لا يجدون مكانا بمنتجعات العلاج الخاصة".
