شيبسى وعصير، هلال وصليب، حمامة سلام.. هى لوحات رسمتها أنامل صغيرة لا تزال تخطو أولى بدايات مشوارها الفنى، متخذين من «ياسمين السمرة»، الطفلة الموهوبة التى رحلت عن دنيانا العام قبل الماضى، قدوة لهم. تستضيف ساقية الصاوى حالياً معرض «ياسمين السمرة»، الذى يستعرض لوحات 60 طفلاً تقل أعمارهم عن 15 سنة، تأبيناً لذكرى الطفلة «ياسمين» التى نظمت 3 معارض فى الساقية، وتُوفيت ولم يتجاوز عمرها 14 سنة، بعد معاناة مع مرض نادر (الجلد الفقاعى). المعرض يضم لوحات تحمل أفكاراً مختلفة للأطفال، بعضها أكبر من سنوات عمرهم القليلة، مثل السلام والوحدة والوطنية، والبعض الآخر يتعلق بأشيائهم الصغيرة المحببة إلى قلوبهم مثل «الشيبسى والعصير»؛ حيث يتنافس الأطفال على أفضل 5 رسومات، ستقوم الساقية بتكريم أصحابها غداً الأحد. «هناء السادات»، والدة «ياسمين»، أكدت أن فكرة تنظيم مسابقة للأطفال على مستوى الجمهورية تم طرحها أثناء حفل تأبين ابنتها، الذى أقيم فى ساقية الصاوى؛ حيث قرروا تنظيمه كل عام فى تاريخ وفاتها، الذى تعتبره عيد ميلادها فى الجنة. «بالرغم من ظروف مرض ياسمين، كانت دائماً متفائلة وعندها أمل ومحبة للحياة، فظهرت موهبتها فى الرسم فى سن 5 سنوات، وتم افتتاح أول معرض لها فى ساقية الصاوى، وهى فى التاسعة من عمرها»، قالتها السيدة هناء، مؤكدة أن أكثر من شخصية احتضنت «ياسمين» وآمنت بموهبتها، على رأسهم عبدالمنعم الصاوى، والراحل مصطفى حسين.