عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن فخره الشديد لوجوده وسط زعماء دول العالم، مضيفا أن العالم يبدو أنه يتمزق، والقرصنة والعنف يتنشر في ربوعه، والقيادة تحتاج إلى الأمن، هذا هو واجبنا وطلبي وندائي لكم اليوم. وتابع كي مون، في كلمته بفعاليات افتتاح الدورة ال 69 بالأمم المتحدة، "إن الموقف هش وسيادة القانون في الدول العربية مهددة، فإن الإرهاب يسود والجريمة المنظمة تنتشر في عدد من الدول الإفريقية". وبشأن ما يحدث في العراق وسوريا قال "كي مون"، نجد عمقا للكراهية في كل يوم يمر، وأثاره تنتشر في المنطقة بأسرها، وهذا يتطلب وقف هذه الجرائم والفظائع فأثارها التي تهدد شعوب المنطقة، حيث إن الجماعات المتطرفة تشكل خطرا كبيرا بالمنطقة. وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن شعوب المنطقة العربية تكبدت ويلات الأنظمة الفاسدة، والدول عليها أن تتحمل مسؤوليتها في تطبيق الحكم الرشيد من أجل مواطنيها. كما أكد كي مون أن وسائل الاتصال أصبح استخدامها لزيادة التآلف لا الفرقة بين الشعوب، مشددًا على ضرورة أن يكون المجتمع الدولي على دراية بقيمة حقوق الإنسان. وتابع "هناك مشكلات في العالم اليوم، وتحديات كبيرة، ربما آمال وطموحات صعب التوصل إليها، لذا فنحن نحتاج إلى تقديم الخدمات من أجل التنمية، وبرنامجنا العالمي يتأثر بسبب الفقر والجوع، وعلينا أن نغتنم هذه الفرصة وأن نتغلب على كافة المشكلات حتى نتوصل إلى أهداف التنمية، ونتوصل للعمل سويا فالعمل المشترك هو الطريق لنا"، وتابع قائلا: "قادة العالم أكدوا احترام حقوق الإنسان وفقا لما جاء في مؤتمر القاهرة للسكان". وأردف بالقول: أكثر من 5 ملايين شخص شاركوا في مسيرات من أجل التوصل إلى حوار يؤدي إلى تنفيذ البرامج العالمية الودية التي ترضي كافة البلدان. وأضاف آن الأوان لمواءمة الثروة العالمية مع احتياجات الشعوب، وعلينا الاستعداد لقمة باريس للمناخ عام 2015، وال 15 شهرًا المقبلة ستكون فترة حاسمة من أجل تحقيق الرفاهية والاستقرار. أما عن مرض "إيبولا"، قال بان كي مون إنه تم تشكيل بعثة طبية لمواجهة تفشي فيروس "إيبولا"، حيث أن "إيبولا" ظهر في غرب إفريقيا ويمثل أزمة عالمية ونقدم كل الدعم للقضاء عليه، مشيرًا إلى أن فرض الحظر على مرضى "إيبولا" لن يمنع انتشار الفيروس. وأردف قائلا: "إن العالم الآن لا يستمتع بالسلام كما يجب، والأمم المتحدة نشأت لرسم قوة موحدة للبلدان، وأحلم أن نطبق وثيقة ميثاقنا".