أعلن زعيم التمرد الشيعي في اليمن، عبدالملك الحوثي، اليوم، انتصار الثورة بعد سيطرة أنصاره بشكل شبه تام على العاصمة صنعاء. وقال الحوثي، في خطاب ألقاه ونُقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية: نبارك لشعبنا انتصار ثورته الشعبية التي أسست لمرحلة جديدة، قائمة على التعاون والتكاتف في اليمن، مؤكدًا أنه انتصار لكل الشعب وكل مكوناته. واعتبر زعيم الحوثيين، أن "اتفاق السلام" الذي وقعت عليه جماعته التي تتخذ اسم "أنصار الله"، يُشكل صيغة سياسية جديدة للبلاد، وشكر الحوثي، الجيش الذي رفض قمع الثوار، وذلك في إشارة إلى عدم مواجهة الجيش للحوثيين أثناء سيطرتهم على صنعاء، أمس الأول. وأكد عبدالملك الحوثي، عدم وجود أي توجه ل"الثأر"، وقال: إن اليد ممدودة إلى خصومه في التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي القريب من الإخوان. وتابع الزعيم الحوثي: لسنا في وارد الثأر أو الانتقام، مطالبًا ب"الشراكة" بدلًا من الإقصاء. وأضاف وأيدينا ممدودة للسلام والتفاهم، وكحزب يمكن له أن يعيد لحمته مع الشعب ومع هذه الثورة المباركة من خلال هذا الاتفاق، اتفاق الشراكة الوطنية. وأكد زعيم التمرد الشيعي، عزمه تحويل مقر عدوه الآخر، اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء إلى حديقة، وقال: إنه بات يمكن تحويل الفرقة الأولى مدرع، إلى حديقة واسم الحديقة 21 سبتمبر. في إشارة إلى تاريخ السيطرة على هذا المقر وعلى باقي المقار العسكرية المهمة في صنعاء. وشدد زعيم الحوثيين، في كلمته، على ضرورة رفع المظلومية عن الجنوبيين والتوصل إلى حل إلى قضية الجنوب حيث ينشط حراك مطالب بالانفصال عن الشمال. وأكد الحوثي، إعادة اللحمة الوطنية بحل القضية الجنوبية، مضيفًا أن أخوتنا في الجنوب متضررون ومظلومون والكل مؤمن بمظلوميتهم وحتى الآن لم يتلقوا الإنصاف ولم تتحقق لهم العدالة.