مشهد مهيب شهدته قرية بني هاني التابعة لمركز إهناسيا غرب بني سويف خلال تشييع جنازة طالب ثانوية عامة، إثر وفاته متأثرًا بإصابته بسكتة قلبية، عقب رسوبه في الثانوية العامة، وحصوله على مجموع 39%، وعدم تحقيق حلمه في الإلتحاق بكلية الطب. قرية «بني هاني» تتشح بالسواد حزنَا على وفاة طالب ثانوية عامة بسكتة قلبية عقب رسوبه واتشحت القرية بالسواد، حزنًا لفقدانها أحد أبنائها، الطالب محمود أسامة رمضان، بالثانوية العامة أثناء تشييع جنازته التي شارك فيها الآلاف، بعد يوم كامل عاشه أهالي القرية في صدمة وذهول فور ورودهم نبأ وفاة الطالب في مدينة بدر التي قصدها للعمل بعد انتهائه من امتحان الثانوية العامة للإنفاق على نفسه. أصدقاء الطالب المتوفي عقب رسوبه في الثانوية العامة: حصل على 39% و لم يتحمل الصدمة أصدقاء وزملاء الطالب المتوفي محمود أسامة رمضان، أكدوا عدم تصديقهم خبر رسوبه في الثانوية العامة، أو حصوله على هذا المجموع: «احنا مش مصدقيين إن محمود رسب في الثانوية العامة، كان نفسه يطلع دكتور، ويجيب39%، لا إله إلا الله ربنا يرحمه ويغفر له، مات من الصدمة». وقال عبد الرحمن أحمد، أحد أصدقائه: «لم يتحمل صدمة رسوبه في الثانوية العامة فور قيام أحد الأشخاص بالإتصال به وإبلاغه بالنتيجة، فسقط مغشيًا عليه في مقر عمله بمدينة بدر بالقاهرة، قبل أن يشعر بأزمة قلبية ويجري نقله لمستشفى بدر لتلقي الإسعافات الأولية إلا أنه فارق الحياة، وجرى نقله بعد ساعات إلى مسقط رأسه في قرية بني هاني لتشييع جثمانه». القصة الكاملة لوفاة طالب عقب رسوبه في الثانوية العامة ويضيف أحمد جمال، أحد أصدقائه: «انتهينا من امتحانات الثانوية العامة، وتوجه محمود للعمل في القاهرة وتحديدا في مدينة بدر برفقة عدد كبير من شباب وأهالي القرية، والتحق بالعمل في شركة عمالة زراعية، في محاولة لتوفير نفقاته، والأسبوع اللي فات نزل البلد، وجلس معانا، وكان عنده أمل كبير يجيب مجموع كبير يؤهله للإلتحاق بكلية الطب، وفعلا كان في ناس من أهله بينادولوه يا دكتور، المهم سافر لشغله مطلع الأسبوع، ويوم النتيجة تواصل معه شخص وأبلغه برسوبه وحصوله على 39% في الثانوية العامة، ولم يتحمل الصدمة وسقط مغشيا عليه بعدها عرفنا أنه أصيب بسكتة قلبية». ويقول عبد الرحمن أحمد، أحد أصدقائه: «محمود له شقيقين بنت وولد أصغر منه، ووالده مسافر للعمل في دولة الأردن، والأهالي أخفوا الخبر عن والدتها خوفا عليها.. محمود كان من أطيب القلوب التي قابلتنا في حياتنا، أيام الدراسة كان من بيته لدروسه لمدرسته، وفي الامتحانات كان مركز جدا ومتفوق فعلا». تشييع جثمان الطالب المتوفي بسكتة قلبية عقب رسوبه في الثانوية العامة وعقب أكثر من 24 ساعة من وفاة «محمود»، في مدينة بدر وإنهاء إجراءات وتصاريح الدفن، وصل الجثمان إلى مسقط رأسه في قرية بني هاني بمركز إهناسيا ببني سويف، لتُشيع جنازته بحضور الآلاف من أهالي قريته والقرى المجاورة عقب الصلاة على الجثمان بالمسجد الكبير بالقرية، وسط حالة من الحزن وبكاء وصراخ السيدات.
