لم يتحمل محمود أسامة رمضان، الطالب بالصف الثالث الثانوي، ابن قرية بني هاني، التابعة لمركز إهناسيا غرب بني سويف، خبر رسوبه في الثانوية العامة، وتوفى متأثرًا بإصابته بسكتة قلبية في مدينة بدر بالقاهرة، والتي انتقل للعمل بها عقب انتهائه من الامتحانات، ليفجع أسرته وأهالي قريته. جار طالب الثانوية العامة المتوفى: والدة محمود لم تعلم خبر وفاته حتى الآن في قرية بني هاني التابعة لمركز إهناسيا ببني سويف، يخيم الحزن على الأهالي، فلا حديث لكبير أو صغير سوى عن الطالب «محمود» الذي كان يحلم وتحلم معه قريته بالالتحاق بكلية الطب، لكن سرعان ما تحول الحلم إلى كابوس بوفاته متأثرًا بسكتة قلبية، إثر تلقيه صدمة رسوبه في الثانوية العامة، حسبما يؤكد، أحمد ممدوح، أحد شباب القرية وجاره، قائلًا: «والله كنا بنادي له (يا دكتور)، لأنه فعلًا كان مجتهدًا، وإحنا كنا حاطين أمل كبير عليه، إلا أننا فوجئنا ليلة أمس بخبر وفاته، والذي كان فاجعة لنا جميعًا، لا إله إلا الله، مات من الصدمة». لمشاهدة لقاء «الوطن» مع أسرة طالب الثانوية العامة المتوفى وقال أحمد محمد، جد الطالب المتوفى، «حدثت له سكتة قلبية فور علمه برسوبه في الثانوية العامة، ولم نبلغ والدته بوفاته، وأبلغناها فقط بإصابته في حادث»، متابعًا: «محمود أنهى امتحاناته وسافر إلى القاهرة للعمل مثله مثل كل الشباب، إلا أن أحد الأشخاص اتصل به ليلة أمس وأبلغه أن نتيجته ظهرت، وأنه رسب في الامتحان». جد الطالب: «كان نفسه يدخل كلية الطب» وتابع الجد «والله كان نفسه يدخل كلية الطب، ويحقق حلم أسرته، إلا أن قضاء الله وقدره، الجميع هنا يعلم احترامه وأخلاقه للجميع، لم يتأخر عن مساعدة أحد أبدًا، حتى أنه سافر للقاهرة لتوفير نفقاته». أحد أهالي القرية: الخبر فاجعة لنا وقال محمد جمال، أحد أهالي القرية «عمر ما حد اشتكى من محمود، ولا زعل حد، ولا زعل من حد»، متابعًا: «الخبر كان فاجعة لنا، وتلقيناه أمس من شباب يعملون في مدينة بدر، حيث أخبرونا أن أحد الأشخاص اتصل هاتفيًا بمحمود وأبلغه أنه رسب في امتحانات الثانوية العامة، ولم يستطع محمود تحمل الصدمة وسقط مغشيًا عليه، وتم نقله لمستشفى بدر قبل أن يلفظ أنفاسه متأثرًا بإصابته». أهالي قرية بني هاني يشيعون الجثمان لمثواه الأخير ومن المنتظر أن يشيع أهالي قرية بني هاني بمركز إهناسيا جنازة «محمود»، عقب وصول الجثمان للقرية مباشرة، فور الانتهاء من إجراءات وتصاريح الدفن من مستشفى بدر في القاهرة.
