أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، منذ قليل، أنه سيسعى لتكوين حكومة تونسية قريبا، وفق نظام سياسي يعبر عن إرادة الشعب التونسي، في إشارة جديدة إلى عدم رغبته بالعودة إلى الخلف. وأدلى الرئيس التونسي بتصريحات أمام مسؤولين من الأمن، أثناء زيارته لمطار تونسقرطاج الدولي، دون أن يحدد موعدا ثابتا لتكوين حكومة أو تعيين رئيس وزراء جديد. يذكر أنه مضى نحو ثلاثة أسابيع منذ إعلان الرئيس التدابير الاستثنائية في تونس يوم 25 يوليو الماض ، بتجميده البرلمان وتوليه السلطة التنفيذية بشكل كامل ومن ثم اصداره لقرارات بعدة اقالات في أجهزة الدولة وفي عدد من الوزارات ودفعه بتعيينات جديدة. قيس سعيد: سأكون في موعد مع التاريخ ومع الشعب وقال الرئيس التونسي: «ستتشكل حكومة قريبا وفق نظام نسعى لأن يكون تعبيرا عن إرادة الشعب التونسي، الطريق التي خطها الشعب التونسي، وسأكون في موعد مع التاريخ ومع الشعب ولن أتراجع إلى الوراء». وأضاف: «من يحاول أن يوهم نفسه بأني سأعود إلى الوراء فهو واهم وليذهب مع خارطته والحوار الذي يتوهم بأنه يمكن أن ينظم». وأجرى رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، زيارة مفاجئة لمطار تونسقرطاج الدولي، حسبما ذكرت إذاعة «موزاييك إف إم». وكان الرئيس التونسي قد استقبل، يوم الجمعة الماضي، وفدا رسميا أمريكيا برئاسة جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي نقل له رسالة خطية من نظيره الأمريكي جو بايدن. وأخبر الرئيس التونسي قيس سعيد الوفد الأمريكي أن التدابير الاستثنائية التي اتخذها تندرج في إطار تطبيق الدستور وتستجيب لإرادة شعبية واسعة، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشراء الفساد والرشوة، حسبما ذكرت الرئاسة التونسية في بيان عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، محذرا من أن هناك محاولات لبث شائعات والترويج لمغالطات حول حقيقة الأوضاع في بلاده، مؤكدا أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية التي تتقاسمها تونس مع المجتمع الأمريكي.
