قال زعيم حركة «طالبان» في أفغانستان، هبة الله أخوند زاده، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه وجه الأوامر لمقاتلي الحركة بالسماح بممارسة الأنشطة اليومية وعدم الإقدام على أي عمل يخيف المدنيين، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وكان أخوند زاده، تولى زعامة حركة «طالبان» الأفغانية في 26 مايو 2016، بعد أن تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس شورى الحركة خلفاً لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في 22 مايو2016، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي». وأوضح قائد بحركة «طالبان» لوكالة «رويترز»، أن هناك أوامرا بالسماح للأفغانيين باستئناف أنشطتهم اليومية، مشيرا إلى أوامر للمقاتلين بعدم ترهيب المدنيين، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. من جانبها، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن عملية نقل كل الدبلوماسيين الامريكيين من السفارة في العاصمة الأفغانية «كابول» الى مطار المدينة قد اكتملت بسلام. الخارجية الأمريكية: الجيش يؤمن محيط «مطار كابول» وأضافت الوزارة الأمريكية، أن الجيش الأمريكي يؤمن محيط «مطار كابول»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية. وكان العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، علقوا في وقت سابق، على السقوط الكارثي لحكومة أفغانستان وخسارة ما اعتبروها 20 عاما من التضحيات الأمريكية خلال أيام فقط، وفاق لما ذكرته قناة (العربية» الإخبارية. واعتبر السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يغفل عن حجم التهديد الذي سيأتي من أفغانستان، مشدداً على أن عودة «القاعدة» إلى هناك وتهديدها للولايات المتحدة مسألة وقت. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي بوب مينينديز، راى في وقت سابق، أنه ومع تقدم «طالبان» وانهيار سيادة القانون في أفغانستان، فقد بات يجب على واشنطن إجلاء الفئات الأكثر ضعفاً، مشيراً إلى أن العمل السريع والفوري بات أمراً بالغ الأهمية. بدوره، قال السناتور الجمهوري، العضو البارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، جيم إينهوف، أمس الأحد، في بيان، إنه وقبل بضعة أشهر فقط، كان لدى الولاياتالمتحدة، 2500 جندي يقومون بعمليات خاصة ومهمات استخباراتية حاسمة لمحاربة وهزيمة المنظمات الإرهابية لحماية العائلات الأمريكية، معتبراً أن ذلك الوجود كان آخر وأقوى خط دفاع بين السلام والحرب وبين الحياة والموت، فيما بات الأفغانيون اليوم يواجهون مصيرا مأساويا. سناتور جمهوري: الرئيس الأمريكي لم يختر النهج المسؤول بل الخيار الكارثي ورأى إينهوف، أن بايدن تسبب بالفوضى الحالية، مشدداً على أن الرئيس الأمريكي، لم يختار النهج المسؤول بل الخيار الكارثي، فيما قال الزعيم الجمهوري ميتش مكونيل، إن الخروج الفاشل لإدارة بايدن من أفغانستان بما في ذلك الإجلاء الجنوني للأمريكيين والأفغان المستضعفين من كابول، هو فشل مخجل للقيادة الأمريكية. وأشار مكونيل، إلى أنه كان لدى الولاياتالمتحدة القدرة على تجنب هذه الكارثة، فيما حذر السناتور الجمهوري جون براسو، من سقوط أفغانستان، قائلا إنه فشل خطير للقيادة ويعرض أمن أميركا القومي للخطر. وأكد السناتور الجمهوري، العضو البارز في لجنة الاستخبارات الأمريكية في «الكونجرس»، ماركو روبيو، إلى أنه عندما أعلنت إدارة بايدن عن خطتها للانسحاب من أفغانستان، كان هناك العديد من الأصوات في لجنة الاستخبارات تنادي بأن توقعاتهم لما سيحدث بعد ذلك كانت مجرد خيال، موضحا أن ما جرى يثبت صحة تلك التحذيرات. وفي سياق متصل، أوضح السناتور الجمهوري، المرشح الرئاسي السابق ميت رومني، أنه لا يستطيع فهم سبب الانسحاب بهذه التكلفة البشرية المأساوية وبدون استراتيجية فعالة للدفاع عن شركاء الولاياتالمتحدة، معتبراً ما جرى صدمة لا تقدر بثمن.