بعد أكثر من ثلاثة سنوات من الاختفاء عادت نجمة الراب الفرنسية ميلاني جورجياديز، المعروفة باسم "ديامز"، فى أول لقاء تلفزيونى ظهرت خلاله بالحجاب الإسلامي وأعلنت عن نشر قصة حياتها فى كتاب بعنوان "السيرة الذاتية لديامز". وقالت ديامز في مقابلة تلفزيونية حصرية مع إحدى قنوات التلفزيون الفرنسي إن كتاب سيرتها الذاتية يحكي عن حياتها، والمصاعب والاكتئاب الشديد والمشاكل التى واجهتها وهى فى ذروة نجاحها، والتى قادتها إلى العلاج النفسي، وأيضا تروي قصة التحول إلى الإسلام واختيارها لارتداء الحجاب. وقالت خلال الحلقة، إن اختيار الدين الإسلامى قرار شخصي ناتج عن دراسة، وجاء بعد فهم الدين وقراءة القرآن الكريم، وظهرت المغنية في مظهر هادئ عما اعتاد الجمهور عليه من صخب. وبالرغم من النقاش الذى يدور على الصعيد الوطني في فرنسا ومواقفها العنيفة تجاه الحجاب، إلا أن ديامز فاجأت الجميع بالإعلان عن اعتناقها الإسلام واختيارها لارتداء الحجاب فى عام 2008. واختفت ديامز تماما منذ عام 2009، وغابت عن ساحة الراب، وطوال هذه المدة دار جدل واسع حول مكان وجودها، حتى ظهرت أخيرا ولكن فى صورتها الإسلامية الجديدة، بعد أن اعتنقت الإسلام خلال زيارة إلى جزيرة موريشيوس فى 2008. تحدثت ديامز، 32 عاما، خلال المقابلة عن تجربتها السابقة مع المخدرات، بما في ذلك حبوب الهلوسة، التى قادتها إلى مستشفى الأمراض العقلية، حتى اكتشفت "صفاء الإسلام"، على حد وصفها. وأضافت مغنية الراب إنها دخلت الإسلام عن طريق الصدفة، عندما شاهدت صديق لها وهو يصلى، مشيرة إلى إنها تزوجت منذ أكثر من عام، وهى الآن أم جديدة، وابتعدت تماما عن المخدرات. وقالت ردا على سؤال حول ارتداء الحجاب في فرنسا، وهى البلد الذي حظرت النقاب،"أعتقد أن أعيش في مجتمع متسامح، وأنا لا أشعر بأى ضرر بسبب الانتقادات". وعندما سألتها مقدمة البرنامج عن السبب في ارتداء الحجاب في حين أن هناك عدد كبير من نساء المسلمين لا ترتديه، ولا تعتبرنه فرض ديني، أجابت ديامز "أرى ان هذا الأمر حدث بمشورة إلهية، وجلب الفرح إلى قلبي، وبالنسبة لي هذا يكفي".