حادثة شنيعة تخلى فيها الجاني عن كل مفاهيم الإنسانية، بهتكه لعرض طفلة رضيعة عمرها 4 أشهر في منطقة الهرم، حيث يعمل الشاب صاحب ال19 عامًا المتهم في الواقعة، حارسًا للعقار الموجودة فيه الطفلة مع أسرتها، والتي كان والدها مع المتهم أعلى سطح المبنى لتنظيفه، وفي هذه الأثناء بكت الرضيعة، وطلب والدها من الشاب أن يحملها وينزلها إلى والدتها، لأن يديه متسختان، وخلال نزوله على السلم هتك عرضها، ما أسفر عنه تعرض الطفلة لإصابات بالغة أدت إلى النزيف. عقوبة محتملة للشاب المتهم بهتك عرض رضيعة بالهرم ويوضح الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، العقوبة القانونية المحتملة للشاب المتهم بهتك عرض الرضيعة، قائلا إن تهمة صاحب ال19 عامًا «هتك العرض بالقوة والتهديد»؛ وذلك لانعدام الرضا، مع توافر ظرف مشدد لأن المجني عليها أقل من 18 عامًا. وأضاف «السعداوي» في حديثه مع «الوطن»، أن العقوبة في هذه الحالة هي السجن من 7 إلى 15 عامًا، وفقًا للمادة 268 من قانون العقوبات، لافتًا إلى أنه إذا اعتبرت المحكمة أن استلام المتهم للطفلة لتوصيلها لوالدتها جعله متوليًا الرقابة عليها، ففي هذه الحالة تكون العقوبة السجن المؤبد؛ لاجتماع ظرفين مشددين، وهما صغر السن وأن الجاني متولي الرقابة والإشراف على الرضيعة. السعداوي: المتهم يعاقب بقانون العقوبات وليس الطفل وأشار أستاذ القانون الجنائي إلى أنه في حالة انفراد المتهم بالطفلة في مكان بعيد عن أعين الأم والأب ولو لفترة قليلة، فربما تثار بأوراق القضية شبهة جناية الخطف، ولكن حتى في هذه الحالة تكون العقوبة الأقرب السجن المؤبد للحالة السابق ذكرها، مضيفًا أن المتهم لن يخضع لأحكام قانون الطفل، وسيعاقب وفقًا لأحكام قانون العقوبات؛ لأنه أكبر من 18 عامًا. التحليل النفسي للمتهم بهتك عرض رضيعة بالهرم ومن جانبه، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن المتهم يعاني من مرض «البيدوفيليا»، وهو هوس وميل جنسي ناحية الأطفال، واضطراب وخلل نفسي شديد قد يؤدي إلى جرائم، حيث إن المتهم يمكن أن يرتكب جريمة قتل لإخفاء دليل جريمته، وغالبًا تحدث هذه الحالة بين المقربين، لأن المصاب بها يكون على علم بتفاصيل ضحيته، وكيف يتودد لها، أو يستغل الوقت المناسب لارتكاب جريمته. اعتراف المتهم واعترف الشاب أمام المباحث بفعلته، بعد أن ألقت أجهزة أمن الجيزة القبض عليه، لاتهام والد الرضيعة له بهتك عرض طفلته، حيث ذكر المتهم في أقواله أنه قام بالجريمة كنوع من الفضول، وبعد استجوابه أحيل إلى النيابة العامة.