سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الوطن": انسحبنا من "تحالف الإخوان" للحفاظ على الجيش.. ولن نشارك في "البرلمانية" قيادي ب"الحرية والعدالة": الشارع "ثائر".. ولن نتأثر بانسحاب الأحزاب الإسلامية
تزايدت الانشقاقات داخل ما يسمى ب"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان "الإرهابية"، بعد إعلان حزب الوطن السلفي، انسحابه أمس الأول، ليلحق بحزب "الوسط". وأكد "الوطن" أن قراره بالانسحاب يهدف إلى "الحفاظ على الدولة والجيش"، والخروج مما وصفه ب"النفق المظلم"، فيما قال التحالف إنه لن يتأثر بالانسحابات المتكررة، ولا يقف على أي حزب، و"الوطن" ربما شعر أن استمراره لن يخدمه سياسيًا، ويبحث عن مقاعد بالبرلمان المقبل. وقال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الحزب سيطرح خطته ورؤيته للمرحلة المقبلة، وسيعرضها على الشعب المصري بهدف تحقيق المصلحة العامة واستقرار البلاد. وأوضح راضي شرارة، عضو الهيئة العليا للحزب، إن الحزب لم ينسحب من المشهد السياسي، لكنه يرى تجميع الشعب على هدف واحد مشترك وهو المسار الديمقراطي، والحفاظ على الوطن وجيشه ومقدراته وأبنائه ووحدة البلاد وسلامتها، وهذا واجب شرعي ووطني، مضيفًا: "لن تتقدم وتستقر البلاد وهي منقسمة، ونسعى للخروج من النفق المظلم، والحفاظ على السلمية في الحراك الشعبي". من جهته، قال ياسر عبدالمنعم، عضو الهيئة العليا للحزب: "لن نشارك في الانتخابات البرلمانية، وما زالنا على موقفنا الرافض ل30 يونيو، وشباب الحزب لهم حرية المشاركة في الفاعليات الميدانية والحراك الثوري من عدمه". وأضاف: "اللي عايز ينزل مظاهرات من شباب الحزب براحته.. ده موقف شخصي". وانتقد "عبدالمنعم"، شباب الإخوان الذين هاجموا الحزب بعد إعلان انسحابه على صفحات التواصل الاجتماعي، قائلًا: "والله لن نحصل على مناصب أو مكاسب سياسية، وليس معني انسحابنا من التحالف أننا أصبحنا ضده، وعلى الإخوان ألا يحتكرون الراية لأنفسهم، ويدعون الأفضلية عن الناس، وأتمنى أن يحترمون موقفنا واجتهادنا، خاصة أننا لم نختلف في عقيدة أو دين، إنما مجرد موقف سياسي لإعادة ترتيب الصفوف". في سياق متصل، طالب علي نجم، القيادي بحزب النور، تنظيم الإخوان بالاعتذار للشعب المصري عن العنف والإرهاب الذي مارسه، مؤكدًا أن الصدام مع المجتمع "لم يجلب على الحركة الإسلامية إلا الخراب والدمار". وقال "نجم": "على قيادات الإخوان الاعتذار للشعب عما اقترفوه في حق المصريين، وعن الخطاب البغيض الذي كانت تبثه الجماعة من على منصة رابعة العدوية، فالصدام مع المجتمع لم يجلب على الحركة الإسلامية إلا الخراب والدمار، ولم يؤد إلى تغيير شيء في المجتمع، بل أفقد الحركة الإسلامية ما اكتسبته". بدوره، وجه الشيخ عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، رسالة إلى الإخوان قائلًا: "عليكم الحفاظ على الشباب، والحرص على الأوطان، والعودة مرة أخرى للمسار السليم، ولا زلنا ندعو الجميع إلى الدخول في مصالحة شاملة ومراجعات فكرية". في المقابل، قال محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسية ل"ألإخوان"، إن انسحاب حزب الوطن من التحالف ليس خروجًا على الإجماع الوطني حول ضرورة مناهضة النظام السياسي الحالي، بقدر ما هو محاولة لترتيب الأوراق مرة أخرى، والعمل على الاستفادة من الجهود المبذولة، والرؤي المختلفة التي طرحت مؤخرًا. وانتقد القيادي الإخواني ما أكده "الوطن" حول أن انسحابه من التحالف ينطلق من رغبته في الحفاظ علي الدولة والجيش، موضحًا: "التحالف أساسه السلمية والحفاظ علي الدولة والمؤسسة العسكرية، وكثير من الشباب ينتقدنا لتمسكنا بالسلمية، والحزب السلفي ربما رأى أن تواجده في التحالف لن يخدمه إذا خاض الانتخابات المقبلة، لأنه يبحث عن مقاعد بالبرلمان، والمشاركة في المسار السياسي مع نظام 30 يونيو". وحول الانسحابات المستمرة من "تحالف الإخوان"، قال: "لن أتحدث عن حجم تلك الأحزاب التي تعلن انسحابها، لكني أؤكد أن الشارع ثائر الآن، والتحالف لن يتأثر أو يقف علي انسحاب أحد".