سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا: رئيس الأركان يعلن النفير العام ل«الجهاد ضد الخوارج» وزير الخارجية الليبى: ليبيا ربما تدخل حرباً أهلية طويلة الأمد.. وميليشيات «فجر ليبيا» تحرق منازل «ورشفانة»
أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبى اللواء عبدالرازق الناظورى، فى بيان مساء أمس الأول، «حالة النفير العام فى البلاد، للجهاد ضد الخوارج»، فى إشارة إلى الميليشيات الليبية المسلحة المنتشرة فى ليبيا. وأهاب «الناظورى»، وفق البيان الذى نقلته بوابة «الوسط» الإخبارية الليبية، «بكل أفراد الجيش الجنود والضباط وضباط الصف وكل الشباب الوطنيين بمن فيهم شباب السلفية بالانضمام والاتجاه فوراً إلى معسكرات الجيش لدعم الجيش الليبى». وقالت مصادر لشبكة «سكاى نيوز» فى ليبيا، أمس، إن عناصر من قوات «فجر ليبيا»، وهى تحالف ميليشيات إسلامية، أحرقت 47 منزلاً قرب مدينة ورشفانة الموالية لقوات اللواء المتقاعد «خليفة حفتر»، غرب ليبيا، مساء أمس الأول، فى أحدث موجة للعنف الذى يعصف بالبلاد منذ أسابيع. وتأتى أعمال العنف من ميليشيات «فجر ليبيا»، التى صنفها مجلس النواب المنعقد فى «طبرق» تنظيماً إرهابياً، بعد مقتل القيادى الميدانى محمد الكيلانى فى معارك مع قوات تابعة لما يعرف ب«الجيش الوطنى الليبى». فيما قالت مصادر ليبية، ل«الوطن»، إن «القيادى بتنظيم أنصار الشريعة الإرهابى أحمد عاشور السعيطى قتل خلال اشتباكات فى منطقة بنينة التابعة لمدينة بنغازى خلال اشتباكات مع الجيش الوطنى الليبى». وقال وزير الخارجية الليبى محمد عبدالعزيز، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الإسبانى خوسيه مانويل جارسيا مارجايو، عقب ختام مؤتمر مدريد مساء أمس الأول، إن «مؤتمر مدريد لاستقرار وتنمية ليبيا، الذى انعقد أمس الأول، أوصى بعدم الاعتراف بأى حكومة موازية، ودعم حوار عاجل بين الفصائل الليبية باستثناء التى تحمل السلاح ولا تعترف بالحوار». وأضاف «عبدالعزيز»، فى ختام مؤتمر مدريد: «هناك دول تتدخل بشكل فعلى فى ليبيا وتدعم حركات مسلحة، وسنعلن عن تلك الدول لاحقاً بأدلة ووثائق حتى تتوقف عن التدخل». وحذر «عبدالعزيز» من أن «ليبيا ربما تدخل حرباً أهلية طويلة الأمد، إذا لم يدعم المجتمع الدولى وبسرعة خطة لحماية المؤسسات الشرعية وتدريب الشرطة ومؤسسات الدفاع وتزويدها بتكنولوجيا متطورة لمكافحة الجماعات المسلحة». وأوضح وزير الخارجية الليبى: «نحن لا ندعو إلى تدخل عسكرى فى ليبيا، ولكن القضية الليبية منذ أن دخلت إلى أروقة مجلس الأمن باتت قضية دولية». من جهته، قال وزير الخارجية الإسبانى فى المؤتمر الصحفى، إن «المشاركين فى مؤتمر مدريد أجمعوا على ضرورة محاربة الإرهاب فى ليبيا». وأضاف أن «أمن ليبيا من أمن إسبانيا وأمن العالم، ودول جوار ليبيا بالتحديد تشعر بالتحديات التى يطرحها وجود جماعات مسلحة فى البلاد». وقال وزير الخارجية الجزائرى رمطان العمامرة، على هامش المؤتمر، «إن بلاده ترفض أى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا مهما كان شكله». وأضاف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن «دور المؤسسات الدولية يتمثل فى المساعدة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للبلدان ذات السيادة وبالتالى فإنه لا يمكننا القبول بتدخل عسكرى أجنبى أياً كان شكله فى ليبيا». فيما قالت صحيفة «الخبر» الجزائرية، أمس، إن «المجلس الأعلى للأمن الجزائرى برئاسة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة صادَق على إجراءات أمنية وعسكرية جديدة لمواجهة احتمال تسلل عناصر مسلحة من ليبيا إلى الجزائر».