رحب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتصويت مجلس النواب الأمريكى لصالح خطة إدارته لتسليح المعارضة السورية، وقال إن «المجلس اتخذ خطوة مهمة للأمام لتوحيد الأمة فى وجه التهديدات التى يمثلها تنظيم داعش»، وأعلن «أوباما» أن برنامج تدريب المعارضة السورية سيتم خارج سوريا بالتعاون مع دول المنطقة، وأوضح أنه «لن يكون هناك أى عسكريين أمريكيين فى سوريا كجزء من هذا البرنامج»، مشيراً إلى أن «الولاياتالمتحدة تعلمت على مدى العقد الماضى خلال حملتها الناجحة فى تجريد تنظيم (القاعدة) من قدراته»، مضيفاً: «استغلال القدرات الأمريكية الفريدة لاقتلاع الإرهابيين بدعم شركاء الولاياتالمتحدة على الأرض هو السبيل الأكثر فعالية». وأكد «أوباما» أن القوات الأمريكية لن تقوم بمهمة قتالية فى العراق. وأضاف «أوباما»، أمام جنود أمريكيين فى مقر القيادة الأمريكية الوسطى فى فلوريدا، أن «القوات الأمريكية التى تم نشرها فى العراق ليست لها ولن تكون لها مهمة قتالية». وكان مجلس النواب الأمريكى قد وافق، مساء أمس الأول، على طلب الإدارة الأمريكية بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة. وفى سياق متصل، قال مسئولون أمريكيون كبار أمس الأول، إن الدعم لتنظيم «داعش» تزايد منذ شنت الولاياتالمتحدة غارات جوية على التنظيم فى العراق، وصرح جيمس كومى رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى) أمام لجنة الأمن القومى فى مجلس النواب، بأن «استخدام تنظيم داعش الواسع لوسائل التواصل الاجتماعى ازداد، كما ازداد الدعم على الإنترنت عقب إعلان شن ضربات جوية أمريكية فى العراق»، فيما أعلن وزير الخزانة الأمريكى جاك لو، أمس الأول، أن واشنطن تعمل مع الأسرة الدولية من أجل «قطع» التمويل الذى يحصل عليه تنظيم «داعش»، الأمر الذى وصفه ب«المعقد». وعلى صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء العراقى الجديد حيدر العبادى بأن القوات البرية الأجنبية ليست ضرورية ولا مطلوبة فى قتال بلاده ضد تنظيم «داعش»، وقال «العبادى» ل«أسوشييتد برس»، إن «الضربات الجوية الأمريكية ساعدت بلاده فى وقف تقدم داعش»، مؤكداً فى الوقت ذاته أن وضع قوات أجنبية على الأرض «هو موضوع غير قابل للنقاش». واستبعد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف تعاون بلاده مع الولاياتالمتحدة فى مساعدة العراق لمكافحة تنظيم «داعش»، مضيفاً أن «داعش لا يمكن دحرها فقط بالضربات الجوية»، فيما أدان الرئيس الإيرانى حسن روحانى الأعمال الوحشية التى يرتكبها «داعش». وفى سياق منفصل، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إن تنظيم «داعش» يستمد قوته المالية من سيطرته على بنك «الموصل» ومن تهريبه للنفط المستخرج من الحقول التى يسيطر عليها عبر تركيا أو لبنان، فيما أبدت ممرضة تركية تعمل فى أحد مستشفيات مدينة «مرسين» بجنوب تركيا، استياءها الشديد من تقديم العلاج لجرحى تنظيم «داعش»، قائلة: «نحن نداويهم وهم يذهبون لقطع الرؤوس، لقد مللتُ من علاجهم». وحذر سفير العراق لدى الفاتيكان حبيب الصدر من خطة وضعتها عناصر «داعش» لاغتيال بابا الفاتيكان فرانسيس الأول، وقالت صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية إن الفاتيكان متخوف من اغتيال البابا من قبل «داعش». وعلى صعيد آخر، هدد تنظيم «داعش» فى منطقة «القلمون» السورية -أمس الأول- بذبح جندى لبنانى من الأسرى لديه خلال 24 ساعة، إذا لم يحصل تقدم فى مفاوضات تبادل الأسرى. وقال -فى بيان- وجهه إلى الحكومة اللبنانية: «صبرنا عليكم وأنذرناكم وكنا على يقين بأنكم لا تملكون القرار وبأن الجنود المحتجزين لدينا لا يهمونكم»، وأضاف: «نتيجة لكذبكم ونفاقكم وخلق الحجج للمماطلة بالمفاوضات وعدم التزامكم بوعودكم نعلن بأنه لا يلزمنا معكم أى شىء وبأنه خلال 24 ساعة من إصدار هذا البيان سنقوم بذبح جندى لبنانى».