سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وسياسيون: بيان الاتحاد الأوروبى عن أوضاع مصر الداخلية رسالة ل«الإخوان» بالتصعيد «مغاورى»: البيان للرد على رفض مصر المشاركة فى التحالف الدولى ضد «داعش»
انتقد عدد من الأحزاب والسياسيين البيان الذى أصدره الاتحاد الأوروبى أمام الدورة العادية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، أمس الأول، وأدان الأوضاع الداخلية فى مصر على الصعيدين الأمنى والسياسى، مؤكدين أن البيان يمثل رسالة لتنظيم الإخوان بالتصعيد ضد النظام المصرى. وقال توحيد البنهاوى، أمين عام الحزب العربى الناصرى، إن الاتحاد الأوروبى يستهدف القضاء على مكتسبات ثورة 30 يونيو، التى أطاحت بنظام الإخوان، وكان حليفاً لهم وللولايات المتحدةالأمريكية، مضيفاً ل«الوطن»: «الأنظمة الغربية بشكل عام تسعى لإفشال التقدم الديمقراطى الذى تتجه مصر لإنجازه فى المرحلة الحالية، وبيان الاتحاد الأوروبى لا قيمة ولا وزن له، لأن الشارع المصرى لم يشهد مظاهرة سلمية واحدة جرى قمعها بالقوة». وأوضح «البنهاوى» أن الإخوان هم من يسعون إلى الصدام مع المجتمع المصرى، فهناك عدد كبير من الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة يسقطون يومياً فى الحرب التى تشنها الدولة على الإرهاب، ولم يلتفت الاتحاد الأوروبى لذلك، بينما انتفض عندما قُتل مواطنون أمريكيون فى العراق، وقرروا مع أمريكا تشكيل تحالف دولى لخوض حرب ضد تنظيم «داعش». من جانبه، قال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن موقف الاتحاد الأوروبى مرتبط بمواقف الدول الغربية بشكل عام من الإدارة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، ورفض بعضها الاعتراف بشرعيتها، والسعى إلى تعطيل إرادة الشعب التى خرجت فى ثورة لإسقاط الإخوان وعزلهم عن الحكم. وأضاف: «الاتحاد الأوروبى يكيل بمكيالين فى مجال مكافحة الإرهاب، حيث يسعى إلى إقحام الجيوش العربية وعلى رأسها الجيش المصرى فى الحرب على تنظيم داعش الذى أسسوه منذ بدء تقسيم المنطقة العربية وفقاً لمصالحهم، ورفض السلطة المصرية المشاركة فى التحالف الدولى الذى تقوده أمريكا فى هذا الشأن أثار غضب الدول الغربية، خصوصاً أن مصر تركز فى محاربة الإرهاب على أرضها». فى سياق متصل، دعا اتحاد نواب مصر الذى يضم 170 برلمانياً سابقاً القوى السياسية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارات الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، الأحد المقبل، لرفض بيانه المشين، وتدخله السافر فى الشئون المصرية، وعدم احترامه سيادتها. وقال ياسر القاضى، المتحدث باسم الاتحاد، إن الانتقادات التى وجهها «الاتحاد الأوروبى» لمصر حول حالة حقوق الإنسان، فيها حالة ابتزاز صريحة، بعد رفض مصر المشاركة فى التحالف الدولى ضد داعش، مضيفاً: «الهدف من هذا البيان ابتزاز مصر لتأمين حاجاتهم العسكرية فى الحرب التى يخوضونها، وهو بيان أمريكى كُتب بحبر نفاق أوروبى، بعد فشل جون كيرى وزير خارجية أمريكا، ولودريان وزير دفاع فرنسا، فى إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة المشاركة فى الحرب المزعومة على داعش أثناء زيارتهما الأخيرة لمصر، الأمر الذى يجعل البيان معبراً عن يأس أمريكا والاتحاد الأوروبى من كل الأساليب التى استخدموها للسيطرة على مصر، بعد ثورة 30 يونيو، وفشلهم فى لىّ ذراع النظام والشعب. وأكد «القاضى» أن البيان الأمريكى يمثل رسالة لتنظيم الإخوان بالتصعيد وتقديم الدعم اللوجستى لهم لزعزعة الاستقرار والأمن فى مصر، كما يمثل اعتداءً على سيادة مصر واستقلال قضائها، وهو بمثابة سياسة استعمارية بأساليب جديدة. متابعاً: «نرفض ابتزازنا، ونحن ماضون نحو التنمية، وثابتون فى مواقفنا مهما كانت الضغوط والتهديدات، وسنُسقط الأقنعة من خلال رفضنا لسياسية ازدواج المعايير ومبدأ الانتقائية الذى يتعامل به الاتحاد الأوروبى فى العالم العربى».