سجد العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور، شكراً لله، فور وصوله إلى مطار القاهرة الدولى، قادماً من لندن، بعد رحلة علاج استمرت سنة ونصف السنة، بعد إصابته برصاص عناصر جماعة الإخوان الإرهابية فى مجزرة بين السرايات، وسط استقبال حافل من زملائه وعلى رأسهم اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وأهالى بولاق الدكرور، ووالدته وابنه ياسين وأقاربه وجيرانه فى محل إقامته بشارع الهرم. وقال «النعمانى»، ل«الوطن»: «أصبت بطلقة رصاص محرم دولياً أفقدتنى الوعى، كما أفقدتنى العين اليسرى وأصابت العصب البصرى للعين اليمنى، ما أدى إلى فقدانى البصر بعد رحلة علاج استمرت سنة ونصف السنة». وأضاف: «قعدت 60 يوماً فى غيبوبة كاملة، فكل أجهزة الجسم توقفت، كنت بموت، بس أنا وقتها كنت فرحان لأنى هموت شهيد الوطن، شهيد الواجب، والحمد لله ربنا كتب لى عمر جديد، وأنا مش زعلان عشان فقدت بصرى، أنا بشوف بعين ابنى ياسين.. وبعين والدتى، ربنا يخليها، وبعين زوجتى، وبعيون الشعب المصرى كله». ووجه العقيد النعمانى رسالة إلى رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى قال فيها: «كلنا معاك وهنخلى بالنا من مصر، انت أنقذت مصر فى الوقت المناسب»، كما وجه رسالة شكر إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قائلاً له: «كنت خير أخ وأب لى وقت المحنة».