اتفق الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وكيل مؤسسى حزب مصر القوية تحت التأسيس والمرشح الرئاسى السابق، خلال لقائهما مساء أمس الأول، على «التنسيق الحزبى»، بينما اختلفا حول مصير الجمعية التأسيسية للدستور، وحذّرا من انقسام المجتمع والقوى السياسية بين إسلاميين وليبراليين، وشددا على أنه لا بديل عن وضع دستور توافقى ديمقراطى يضمن للشعب المصرى حقوقه وحرياته الأساسية وكرامته. وتمسك رئيس حزب الدستور بضرورة إعادة تشكيل التأسيسية، مؤكداً أنها غير متوازنة ولا تعبر عن المجتمع المصرى، وأشار فى هذا السياق إلى وعد الرئيس محمد مرسى قبيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بإعادة تشكيلها بشكل متوازن حال فوزه، بينما أكد وكيل مؤسسى «مصر القوية» أن الوقت لا يسمح الآن بهذا الأمر، وأعلن تأييده لاستمرار الجمعية الحالية حتى الانتهاء من أعمالها، لا سيما وأنها قطعت شوطاً كبيراً فى هذا الطريق، وقال، «الأهم أن نقيّم ما يصدر عن الجمعية، ونوجه له النقد الإيجابى إذا كان يوجد خلل ما»، وأشار إلى أن دور القوى السياسية الآن هو العمل على إحداث التوافق من خلال مناقشة مجتمعية واسعة وفاعلة للمواد الدستورية. وقال أبوالفتوح: «إن الدستور الجديد يجب أن يكون توافقياً ويحظى بموافقة جميع القوى والتيارات السياسية»، وتابع: «يجب أن ننتهى من صياغة دستور توافقى سريعاً لنبدأ فى دفع الاقتصاد للأمام»، مشيراً إلى أن مصر تحتاج لتضافر كل الجهود والقوى للسير قدماً فى تحقيق أهداف الثورة. عقد الاجتماع فى مكتب الدكتور أحمد البرعى عضو المجلس الاستشارى لحزب الدستور بوسط القاهرة، بحضور الدكتور محمد عثمان مسئول الاتصال السياسى بحزب مصر القوية. يشار إلى أن الدكتور محمد البرادعى التقى كلاً من عمرو موسى وحمدين صباحى، المرشحين الرئاسيين السابقين، كما اجتمع «موسى» و«أبو الفتوح»، الخميس الماضى، فى لقاء مغلق. ومن المنتظر أن يجمع لقاء بين الأسماء الأربعة قريباً.