قادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مسيرة ضد معاداة السامية فى العاصمة الألمانية برلين أمس الأول، وقالت خلال خطابها لآلاف الأشخاص إن «حياة اليهود جزء من هوية ألمانيا»، مشيرة إلى رغبتها فى أن تضمن الشعور بالأمان لليهود فى بلادها، وتابعت أنها «تكاد تكون معجزة أن يعيش أكثر من مائة ألف يهودى فى ألمانيا اليوم بعد مرور سبعة عقود على الهولوكوست النازى»، مضيفة «أنها فضيحة رهيبة أن تساء معاملة الناس فى ألمانيا اليوم إذا كان يمكن تمييزهم نوعاً ما كاليهود أو إذا كانوا مؤيدين لدولة إسرائيل، لن أقبل بذلك ونحن لن نقبل بذلك». وقالت «ميركل» إنها تشعر بالألم عندما تسمع الآباء الشبان من اليهود يسألون ما إذا كان يمكن أن ينشأ أولادهم فى ألمانيا أو المسنين يتساءلون عما إذا كان بقاؤهم فى البلاد أمراً صائباً، وأضافت: «نوضح من خلال هذه المظاهرة أن حياة اليهود تنتمى إلينا إنها جزء من هويتنا وثقافتنا»، وقالت «نريد أن يشعر اليهود بالأمن فى ألمانيا يجب أن يشعروا أن البلاد هى وطننا المشترك حيث يكونون مثل كل من يعيش هنا وأمامهم مستقبل جيد». وكانت الطائفة اليهودية فى ألمانيا قد نظمت مظاهرة عند بوابة «براندنبورج» ببرلين، بعد أن أدى التوتر بسبب الصراع فى غزة إلى مظاهرات فى أوروبا شهدت شعارات معادية لليهود، وانضم الرئيس الألمانى يواخيم جاوك للوزراء وكبار رجال الدين البروتستانت والكاثوليك فى ألمانيا فى المسيرة إلى جانب قادة المجتمع الإسلامى، وقال ديتر جرومان الزعيم اليهودى إن «هذا الصيف شهد أسوأ شعارات معاداة اليهود فى الشوارع الألمانية خلال عقود».