شهدت 9 مستشفيات مركزية وعامة بمدن قنا ونجع حمادي وقوص وقفط والوقف ودشنا وفرشوط وأبوتشت ونقادة، إضراب الأطباء عن العمل بجميع أقسام العيادات الخارجية بالمستشفيات، فيما تجمعت العشرات من النساء حاملين أطفالهن بمستشفى نجع حمادي على أمل في طبيب يوقع الكشف على أطفالهن. وقالت إحدى الأمهات ل"الوطن": "إحنا غلابة يابيه ومنقدرش على الكشف أبو "50 جنيه" بتاع العيادات الخاصة وابني عمره سنة وسخن ونفسي دكتور يكشف عليه ليطمئن قلبي". فيما غادر العشرات من كبار السن مبنى العيادات الخارجية بمستشفى نجع حمادي بعد تأكيدات عدد من الممرضات والموظفين بعدم جدوى جلوسهم في المستشفى، فيما اكتفى عدد منهم بالتمتمة، قائلا "البلد دي عايزة راجل، سولار مفيش، بوتاجاز مفيش، دكاترة مش عايزين يشتغلوا والغلابة اللي زينا هما اللي بيدفعوا الثمن". فيما رصدت "الوطن" انتظام عمل الأطباء بكافة الأقسام بمجمع عيادات التأمين الصحي بنجع حمادي التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي فرع جنوب الصعيد، وقال زكريا شفيق المدير المالي والإداري للمجمع "الأطباء في المجمع كلهم شغالين ولا علاقة لنا بإضراب الأطباء والوضع على ما يرام". وفي سياق متصل، نفى د.هشام جمال أمين عام النقابة الفرعية للأطباء بقنا، تعرض أي طبيب للاعتداء بجميع المستشفيات والوحدات الصحية، مشددًا على عمل كافة أقسام ووحدات الطوارئ والولادة والحضانات والعناية المركزة والغسيل الكلوى، مشيرًا إلى أن الإضراب مقتصر على العيادات الخارجية، موجهًا رسالة لأفراد الشعب مفادها "الإضراب في مصلحة المواطن قبل مصلحة الطبيب"، لافتا إلى أن المطالبة برفع ميزانية وزارة الصحة من 3,5% إلى 15% من ميزانية الدولة لتأهيل كافة المستشفيات العامة لمؤسسات صحية خدمية آدمية وتوفير وسائل العلاج وكافة احتياجات المنظومة الصحية الراقية. وجدد هشام مطالبته بإقرار كادر مادي للأطباء لتدني رواتبهم المالية بالمستششفيات العامة إضافة إلى توفير الأمن وتعزيز التواجد الأمني في مواجهة المتعدين على المستشفيات.