ثأرت قوات الجيش، سريعاً، لمجند العريش الذى اغتالته عناصر الإرهاب، وهو فى طريقه لصلاة الجمعة، أمس الأول، وقتلت تكفيرياً وقبضت على اثنين آخرين، فى اشتباكات وقعت أثناء حملة تمشيط المنطقة التى شهدت الهجوم الإرهابى، كما قبضت القوات على خلية إرهابية تابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، مكونة من 7 عناصر، ويقودها عضو سابق بالقاعدة، ومتورطة فى اغتيال 21 أمين وفرد شرطة، وعثرت بحوزتهم على مخطط لتدمير مطار العريش. وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش سارعت بشن عملية تمشيط موسعة لمنطقة المزارع بجنوبالعريش، للبحث عن العناصر التى استهدفت المجند الذى استشهد أثناء ذهابه لصلاة الجمعة، واشتبكت مع عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، حتى تمكنت القوات من تصفية أحد العناصر التكفيرية، وحصار اثنين آخرين، والقبض عليهما، وضبط سلاحين آليين وكميات من الذخيرة كانت بحوزتهما، وتبين أنهم يرتدون ملابس قريبة الشبه من زى الجيش. وأضافت المصادر أن قوات الجيش داهمت، خلال عملية التمشيط، أحد أوكار تنظيم «أنصار بيت المقدس» بمنطقة حى الزهور، جنوب مدينة العريش، وقبضت على خلية تتكون من 7 عناصر إرهابية، دون أدنى مقاومة منهم، حيث ضبطتهم القوات وهم غارقون فى نوم عميق. وأوضحت المصادر الأمنية أن قائد الخلية، يدعى «محمود محمد سالم أبوأنس»، 48 عاماً، وانضم لصفوف «تنظيم القاعدة» باليمن فى عام 2004، واستمر هناك لمدة 7 سنوات، تدرب خلالها على حمل السلاح والقنص، كما سافر لسوريا وانضم لجبهة النصرة واستمر هناك لمدة عامين، قبل العودة لمصر عقب ثورة 30 يونيو، لينضم ل«أنصار بيت المقدس»، ويصبح مسئولاً عن الخلية التى تخصصت فقط فى القنص واستهداف أفراد وأمناء الشرطة بالمواجهة المباشرة. وقالت إن القوات عثرت داخل الوكر، على 3 أجهزة «لاب توب»، محمل عليها معلومات ومقاطع فيديو مصورة، فى منتهى الخطورة، بينها قائمة كاملة تتضمن أسماء أفراد وأمناء الشرطة التى قام عناصر الخلية بتصفيتهم، بجانب أسماء 3 من أفراد الشرطة بمحافظة الإسماعيلية، كما عثرت القوات على 11 سلاحاً آلياً وكميات كبيرة من الذخائر، و9 عبوات ناسفة، و3 قنابل يدوية. وتابعت المصادر أن القوات نقلت عناصر الخلية، لإحدى الكتائب العسكرية بالعريش، تحت حراسة مشددة، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية وتفريغ محتويات أحد أجهزة «اللاب توب»، كشفت أن الخلية كانت تتمركز بقرية اللفيتات جنوب الشيخ زويد، وانتقلت للعريش، فى يونيو 2013، وكان قائدها وقتها هو عيد سالمان أبوشتيوى، الذى لقى مصرعه فى إحدى المواجهات مع قوات الجيش بشرق العريش، نهاية سبتمبر 2013، وتسلم من بعده «أبوأنس» قيادة الخلية، وغير من استراتيجيتها، لتقتصر عملياتها على قنص أفراد وأمناء الشرطة، بجانب زرع العبوات الناسفة على طرق جنوبالعريش. كما عثرت الأجهزة الأمنية على مخطط وضعته الخلية لشن عدة تفجيرات داخل مطار العريش الدولى، عبر تسلل عناصرها ليلاً لداخل المطار، وزرع عبوات ناسفة داخل المناطق الحيوية والمؤثرة، وتفجيرها عن بعد فى توقيت واحد، بالتزامن مع إطلاق عدة قذائف على المطار، لإلحاق أكبر خسائر، لإحراج الأمن المصرى والتأثير على حركة السياحة.